بعد تجميد عضويته في النداء: هل ستغير حركة النهضة موقفها من الشاهد؟

 مروى الدريدي-

 
اعتبر القيادي في حركة النهضة محمد بن سالم أن تجميد عضوية رئيس الحكومة يوسف الشاهد في نداء تونس وإحالة ملفه على لجنة النظام الداخلي للحزب، هي مسألة داخلية تهمّ النداء، رغم أنها تُلقي بضلالها على الاستقرار السياسي للبلاد.
 
وقال محمد بن سالم في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاربعاء 19 سبتمبر 2018: "إن المشاكل الداخلية لنداء تونس أثّرت أيضا على مجلس نواب الشعب من ذلك الاستقالات الأخيرة من كتلته البرلمانية وتشكل كتل جديدة، ومع ذلك فإن حركة النهضة تتعامل مع مجمل هذه التغيرات وتحاول أن تكون عنصر توازن واستقرار"، معبرا عن أسفه من واقع الحياة السياسية وما يفرضه من اكراهات.
 
وأضاف بن سالم: "كان لدينا رئيس حكومة مستقل (الحبيب الصيد) فسعى نداء تونس لتنحيته لأسباب داخلية، ثم تمّ تعيين رئيس حكومة ينتمي إليهم (يوسف الشاهد) لكن نفس السيناريو نراه يتكرر، وبالتالي لم يعجبهم لا المستقل ولا من ينتمي إليهم".
 
وعمّا إن كانت النهضة ستغير موقفها من رئيس الحكومة يوسف الشاهد بعد تجميد عضويته في نداء تونس، قال بن سالم: "أنا كقيادي في حركة النهضة أرى أنه لا وجود لمبرّر يدفع الحركة لتغيير رأيها من الشاهد".
 
ولفت بن سالم إلى وجود مؤشّران يدفعان النهضة إلى عدم تغيير رأيها من رئيس الحكومة يوسف الشاهد، الأول يتعلّق بنداء تونس -الطرف الأوّل المتمسّك بضرورة تنحية الشاهد- فهو حزب آخذ في التفكّك ولم تعد له القدرة على التحسين، ولاحظنا في اجتماع كتلته البرلمانية الأخير كيف أنه لم يحضر سوى 22 نائبا تقريبا.
 
أمّا المؤشر الثاني، وفق محدثنا فيتثّمل في اللّقاء الأخير بين الشاهد والأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي -الطرف الثاني المتمسّك بتغيير الشاهد- حيث تقابلا وتفاوضا، وهو مؤشر إيجابي على عودة التفاهم بين الحكومة والاتحاد.
وبين أن هاذان المؤشران يدفعان الحركة إلى عدم تغير موقفها ورأيها من رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.