أقدم أصحاب مصانع الفارينة المعلبة منذ فترة على إيقاف الإنتاج إلى حين الاستجابة لمطالبهم بالترفيع في سعر الكيلوغرام الواحد من هذا المنتوج بحوالي 100 مليم، وهو ما يمكن ان يفسّر النقص الملحوظ للمادة منذ أسابيع في الأسواق.
وفي هذا السياق، أكد الملحق الاعلامي لوزارة التجارة محمد علي الفرشيشي ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس 19 ديسمبر 2013، أن الوزارة تعمل منذ مدة على إيجاد الحلول الكفيلة بإرضاء أصحاب القطاع من جهة ومراعاة المقدرة الشرائية للمواطن الذي لم يعد يستطيع تحمل أعباء الزيادات أكثر مما هو عليه الحال ، من ناحية أخرى.
وشدد الفرشيشي على أن الوزارة تتفهم موقف مصنعي مادة الفارينة المعلبة نظرا لتراجع سعر الدينار التونسي أمام العملات الأجنبية إلا أن الأمر يتطلب القليل من التعقل، مبينا أن مطلب الزيادة في سعر العلبة بـ120 مليما من قبل المصنعين جاء بعد ارتفاع كلفة استيراد ورق التعليب ، حسب تعبيره.
وعن الحلول البديلة التي يمكن أن تقدمها الدولة لأصحاب القطاع عوضا عن الزيادة في الأسعار، قال محمد علي الفرشيشي إن الحل الوحيد في هذه المرحلة هو عودة الانتاج أوّلا ثم الجلوس على طاولة الحوار للاستماع إلى جميع الآراء وإيجاد مخرج يرضي جميع الأطراف، مشيرا إلى أن تزويد الأسواق بمادة الفارينة المعلبة قد يصبح مستحيلا في الأيام القليلة القادمة نظرا لقرب نفاد المخزون إذا لم يكن قد نفد ، أصلا كما جاء على لسانه.
