مروى الدريدي-
تفاعلا مع مقال نشرته حقائق أون لاين تحت عنوان الباعوض "يغزو" الأحياء السكنية: المواطن يعجز عن القضاء عليه.. وشكاوى واتهامات للبلديات، وفي إطار الحق في النفاذ إلى المعلومة، تلقت حقائق أون لاين التوضيح التالي من وزارة الشؤون المحلية والبيئة:
رغم اتخاذ الوزارة لجميع الإجراءات الاستباقية لمقاومة الحشرات، ارتفعت نسبة الإزعاج مؤخرا إثر التقلبات المناخية المسجلة مؤخرا بالبلاد (أمطار غزيرة، فيضانات وركود مياه، ارتفاع الحرارة..) وهو ما شكل أرضية خصبة لتوالد الحشرات بمختلف أنواعها.
وفي هذا الإطار أعلمت الوزارة أنه تمّ اتخاذ جملة من الاجراءات لمقاومة الحشرات، تتمثل في "تأمين تدخلات جوية للمداواة الكيميائية في مجال مقاومة البعوض الريفي، ومداواة حوالي 23614 هك من خلال القيام بـ 315 طلعة جوية (جانفي ـ نوفمبر 2018) بالسباخ والمستنقعات الكبرى (يوم 2 نوفمبر 2018 تم القيام بـ 3 تدخلات متزامنة بتونس الشمالية، سكرة، سبخة السيجومي).
كما قامت بتنشيط اللّجان الجهوية لمقاومة الحشرات بالولايات بحضور مختلف أعضائها لتكثيف التدخلات الميدانية للوقاية من الحشرات والحدّ من خطورتها بالتركيز على مكافحة مندمجة (المعاينة والإستكشاف، ضبط المخافرـ تنظيم تدخلات عضوية للقضاء على المآوي الإيجابية، تكثيف التدخلات الكيميائية ..).
وبالتوازي مع ذلك تعمل البلديات على تنفيذ تدخلات كيميائية يومية (تضبيب حراري أو بارد) للحدّ من البعوض الطائر بناءا على نتائج الاستكشاف المجراة.
وأشارت الوزارة إلى أن المجهودات سوف تتضاعف من قبل مختلف المتدخّلين في خطة مقاومة الحشرات للتقليص من نسبة الإزعاج والاستجابة للتشكيات الواردة من قبل المتساكنين، مع الحرص على إعطاء الأولوية للتدخلات العضوية لتفادي اللّجوء المفرط للمبيدات نظرا لخطورتها على الصحة العامة والطبيعة.
وبينت وزارة الشؤون المحلية والبيئة أن تدخلاتها تأتي في إطار "تنفيذ محاور الخطّة الوطنية لمقاومة الحشرات والتي تمّ الإنطلاق في إنجازها منذ شهر جانفي 2018 وفقا لخطة عمل تبين مسؤولية مختلف الهياكل المعنية بالخطّة ( وزارة الصحة ، وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية، وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، الديوان الوطني للتطهير، البلديات..)، تم توزيعها وفقا للإجراءات الإدارية المعتمدة في الغرض، وتسهر على تنفيذها لجنة جهوية برئاسة الوالي وفقا لخصوصية الجهة (24 ولاية)، وتعتمد على تكثيف المقاومة العضوية المتمثلة في أشغال الجهر والتنظيف وشفط المياه والردم (المستنقعات، الأودية، برك المياه، الدهاليز…) للقضاء على مختلف مآوي توالد الحشرات والتدخل بالمداواة الكيميائية عند الاقتضاء.