جواهر المساكني-
قال رئيس المكتب السياسي لآفاق تونس كريم الهلالي، اليوم الاثنين 7 ماي 2018، ان نتائج الانتخابات البلدية كانت متوقعة وهي مخيبة للآمال العائلة الديمقراطية.
وقال الهلالي في تصريح لحقائق أون لاين، ان “النتائج زلزال سياسي وانذار أخير للعائلة التقدمية لضرورة القيام بالنقد الذاتي المعمّق والمراجعات قبل أن تكون النتائج أكثر كارثية بالنسبة للانتخابات التشريعية في 2019”.
كما اعتبر محدّثنا، ان نسبة المشاركة تعكس بصفة واضحة عزوف الناخبين وخاصة فئة الشباب منهم، مشيرا الى أن الانذار الاول كان في العزوف عن المشاركة بالانتخابات التشريعية الجزئية لدائرة المانيا ورغم ذلك لم تتعامل الفئة السياسة مع هذا الأمر بجدّية، معتبرا ان النتائج ستكون “مدوية” في 2019 في صورة مواصلة نفس النسق، على حدّ تعبيره.
واكد الهلالي، ان الازمة السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد أثرت بشكل مباشر على معنويات التونسيين، معتبرا ان “جميع الأحزاب خسرت اليوم ولكن بنسب متفاوتة”.
وتعليقا على ما قاله راشد الغنوشي بأن المشهد السياسي الذي انتجته انتخابات 2014 سيتواصل بين النهضة والنداء ما بعد بلديات 2018، قال الهلالي انه” في صورة مواصلة النداء المنهج ذاته فله ذلك ويتحمل مسؤولية اختياراته”، قائلا” على نداء تونس العودة الى موقفه الرّسمي إذا اراد مواصلة الحكم”.
وأكد محدّثنا “ان ما يتطلبه المشهد السياسي في تونس وجود حزب وسطي كبير ببرامج مختلفة ومشروع سياسي واضح”.
