النادي الصفاقسي يفند شبهة طرد لاعب من الأكاديمية.. وخماخم يستقبله في منزله

بقلم: يوسف بوجناح-


فند النادي الرياضي الصفاقسي من خلال ريبورتاج مصور تضمن شهادات شبهة طرده للاعب صغير بأكاديمية النادي اسمه محمد أمين رزق من حي البحري 3 بصفاقس باعتبار انه فقير وتم إخراجه من الميدان ليأخذ مكانه ابن شخص ميسور الحال وقد تم قبل أيام قليلة تداول فيديو يتحدث فيه الطفل عما حصل له ووردت معلومات مرافقة للفيديو أن محمد أمين رزق يتيم الأبوين وعمره 9 سنوات يلعب بالقدم اليسرى وسجل هدفين من كرة ثابتة ومع ذلك تم إخراجه وتعويضه بابن رجل أعمال.
 
وانشغلت الصفحات بما وصفته فضيحة وجريمة في حق الطفل والكرة التونسية لا سيما وان الطفل ناشد في الفيديو رئيس الجامعة وهياكل أخرى للتدخل واعتبر بعض الأنصار أن ما جرى مرفوض ويستوجب العقاب من الأطراف المتسببة في المهزلة ولكن لم يتأخر النادي الرياضي الصفاقسي في ايلاء الموضوع ما يستحقه من أهمية وبادر المشرف على أكاديمية النادي الرياضي الصفاقسي حافظ بن رمضان بوضع رقم هاتفه الشخصي على عدد من الصفحات طالبا من يعنيهم الأمر الاتصال به للتظلم.
 
وتم الانتظار لعشرين ساعة من دون أي اتصال به وجدد بن رمضان الطلب إلى أن تقدم خال الطفل وتم الجلوس معه في مركب النادي بحضور رئيس فرع الشبان واصف الكشو والمدير الفني غازي الغرايري والمشرف على فرع أكاديمية طريق المطار منير الشلي وقد تبين عكس ما ورد في الفيديو أن الطفل ليس يتيم الأبوين بل أكثر من ذلك تم الاتفاق على حضور الطفل ووالدته في المساء وهذا ما حصل حيث انعقدت جلسة بمقر النادي وتم سماع الطفل وأمه للتثبت من صحة الادعاءات الواردة في الفيديو واتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي تضمن حقوق النادي وحق هذا الطفل في الانتماء إلى ناديه المفضل وقد تبين من خلال شهادة الأم وطفلها أن الواقعة جرت في أكاديمية خاصة بطريق المطار وليس في أكاديمية النادي الرياضي الصفاقسي وذلك بشهادة أمه في التصريح المصور الذي ورد بالصفحة الرسمية للنادي ليتبين بالتالي أن الفريق وأكاديميته لم يرتكبا ما تم وصفه بالفضيحة بل الفضيحة الحقيقية هي في الاتهامات المباشرة للنادي ومسؤوليه ومشرفيه من دون التثبت والتسرع في إطلاق الأحكام والتعاليق قبل التأكد من صدقية الخبر.
 
وقد اعتبرت الإدارة الفنية لفرع الشبان أن الطفل محمد أمين رزق كان بمثابة الضحية وأصرت على تكريمه بإهدائه الزى الرياضي الرسمي للأكاديمية كما تم ترسيمه مجانا طيلة السنة في أكاديمية النادي الرياضي الصفاقسي.
 
وفضلا عن ذلك فان رئيس النادي الرياضي الصفاقسي منصف خماخم الموجود في فترة نقاهة بمنزله استقبل بدوره الطفل والأم وكعادته بدا خماخم مهووسا بالعمل القاعدي والاهتمام باللاعبين الشبان وقد قال إن الفريق لا يتخلى عن أبنائه وان الطفل سيبقى في الفريق إذا ما كانت إمكانياته وقدراته الكروية تخول له ذلك وأن فرص الانتماء إلى النادي متاحة للكل ومن دون تمييز والمعيار الوحيد المحدد هو المهارات والإمكانيات الفنية للاعب دون النظر إلى اسمه أو جهته.
 
ولئن جددت الإدارة الفنية لفرع الشبان ثقتها في الإطار الفني والإداري فإنها دعت الجميع إلى التحري في محتوى ما يبث في بعض مواقع التواصل الاجتماعي قبل تداوله لتجنب عمليات التشهير والثلب والمس من سمعة النادي ومنتسبيه وللقطع مع محاولات الابتزاز الممنهجة.
 
وقد طالب عدد من أنصار الفريق من الصفحات التي روجت للفيديو من دون التثبت والتمحيص أن تقوم بحذفه باعتبار إن براءة النادي الصفاقسي وأكاديميته من الاتهامات واضحة وناصعة البياض.
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.