بلغت العلاقة بين النادي الرياضي البنزرتي ولاعبه سهيل بالراضية منتهاها بعد أن رفع الظهير الأيمن قضية ضد فريقه إلى لجنة النزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم يطالب خلالها بفسخ عقده مع قرش الشمال مع تمكينه من مستحقاته المالية. بالراضية قال انه لم يتحصل على أجوره الشهرية لما يزيد عن 8 أشهر في حين يمنحه القانون الحق بفسخ عقده بعد ثلاثة أشهر فقط وهو ما دفعه لمقاضاة هيئة مهدي بن غربية أملا في فسخ قريب للتعاقد حتى يتسنى له الانتقال للعب في الدوري الليبي أو الإماراتي وهما الوجهتان المتبقيتان أمامه لينقذ موسمه.
هيئة قرش الشمال صعدت مع اللاعب حيث استقدمت عدل تنفيذ ليعاين غيابه عن تمارين صنف الآمال كما قامت بمنعه من المرور أمام حجرات الملابس أو التواجد في المنطقة المختلطة للملعب الأولمبي المنزه خلال اللقاء الأخير الذي جمع أبناء ماهر الكنزاري بقوافل قفصة.
منع بالراضية من التواصل مع زملائه فور نهاية اللقاء اعتبره اللاعب مهينا له كواحد من أبناء النادي وفي المقابل يسقط بسام الزواوي رئيس فرع كرة القدم بالنادي البنزرتي عنه هذه الصفة قائلا انه لا يستحقها وهو الذي سمح لنفسه بمقاضاة فريقه. تصريحات مسؤول قرش الشمال جاءت حادة للغاية حيث قال ان الفريق ليس جمعية خيرية حتى يعيل سهيل بالراضية بل هو جمعية رياضية يكون فيها الجزاء على قدر العطاء.
ولم يقتصر الأمر على سهيل بالراضية إذ علمنا أن المنذر الكبير قد أودع قضية بدوره لدى لجنة النزاعات يوم 15 جانفي الجاري يطالب خلالها بالحصول على مستحقاته كاملة جراء الطرد التعسفي الذي حصل له عقب التعادل أمام الأولمبي الباجي حيث تمت إزاحته وتعويضه بماهر الكنزاري.
الكبير الذي لم يتعود على مقاضاة أي من الفرق التي عمل معها اختار التصعيد هذه المرة مطالبا بحقوقه المالية وخاصة المعنوية وهو الذي يرى أن هيئة مهدي بن غربية تنكرت له بعد أن كان له الفضل في الارتقاء بأداء ونتائج الفريق من ذلك الإحراز على لقب كأس تونس وبلوغ نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي بعد غياب دام لسنوات طويلة عن المحافل الإفريقية.
يشار إلى أن المنذر الكبير رفض مقترح هيئة مهدي بن غربية القاضي بإشرافه على الإدارة الرياضية للنادي البنزرتي كتعويض عن إقالته وفي المقابل فإنه تلقى عديد العروض من بينها مدير رياضي بالنادي الإفريقي كما أنه ضمن المرشحين للتواجد في الإطار الفني للمنتخب.
