عاد النادي الإفريقي يوم أمس إلى التدرب بشكل عادي بعد انتصاره الباهر على الجار الملعب التونسي في افتتاح الموسم الجديد.. فوز الأفارقة في دربي العاصمة الصغير كان كامل الأوصاف تقريبا باعتبار أنه تضمن عدة رسائل ايجابية تدل على أنه ليس في أسوأ حالاته كما حاول البعض تصويره..
الأهم هو أن الإفريقي تجاوز مرحلة الشك التي كانت تسيطر عليه خصوصا أن النتائج السلبية في الوديات جعلت الكثيرين يتحدثون عن عدم جاهزية زملاء وسام يحيى لكن المردود كان مقنعا وجاء بروز بعض الأسماء الشابة ليمثل المفاجأة السارة للجميع..
نادي باب الجديد سيتحول في نهاية الأسبوع إلى "مهد الثورة" أين سيلاقي نجم سيدي بوزيد من أجل ثلاث نقاط جديدة تمثل مطلبا ملحا في ظل أهمية الخروج بأعلى رصيد من النقاط خلال الجولات الست الأولى التي ينتظر أن تشهد مواجهات مباشرة مع النجم الساحلي والترجي الرياضي وترجي جرجيس..
عودة جماعية
إضافة إلى الثنائي المصاب ستيفان حسين ناطر والتيجاني بلعيد فقد شهدت تدريبات الإفريقي لما بعد الدربي الصغير التحاق الثلاثي عاطف الدخيلي وسايدو ساليفو وعلاء الدين البوسليمي..
ناطر وبلعيد خسرا مبدئيا مكانيهما في تشكيلة الفريق لفائدة الثنائي الشاب مهدي الوذرفي وأحمد خليل وسيكون عليهما التعويض في قادم المواعيد فالبقاء كما يقال للأجدر..
أما ساليفو فقد عاد متأخرا إلى تونس وهو ما سيعرض لغرامات مالية أما الثنائي الآخر فقد كان ضحية تصفية حسابات مع المدير الرياضي السابق منتصر الوحيشي الذي أبعدهما دون موجب فخسرهما الفريق طيلة الموسم..
قضية توزغار
أكدت الهيئة المديرة للإفريقي أنها تعتزم مقاضاة وكيل أعمال اللاعب الدولي يوهان توزغار من أجل التحيل في تونس وفرنسا لكن دون إيضاحات كافية باعتبار أن فعل "التحيل" يقتضي استخلاص مصلحة باستعمال الحيلة..
وهنا تشير بعض الأخبار إلى أن اللاعب ووكيل أعماله قبضا أموالا من الإفريقي دون أن يكون لتوزغار فاعلية في المباريات الرسمية على غرار غيابه في مباراة البقلاوة..
اللاعب تحصل على صكوك ضمان ويبدو أنه يساوم بخصوص إعادتها الأمر الذي يؤشر إلى قطيعة منتظرة مع هذا اللاعب ولو أن مصدرا مقربا من سليم الرياحي رئيس الإفريقي أشار إلى أن الأمر يسير نحو تسوية يعود بمقتضاه اللاعب إلى التمارين في غضون 72 ساعة..
توزغار يتواجد منذ يوم أمس في فرنسا وهناك تضارب في سبب سفره إذ هناك من يؤكد أنه غادر وفق موعد مسبق مع طبيبه الخاص فيما هناك من يؤكد أنه عاد للاحتجاج من جديد على شاكلة هربه إلى فرنسا عقب دورة المغرب.. للمتابعة..
بلقروي وسطيف
عبر وفاق سطيف الجزائري في بداية الصائفة عن رغبته في ضم المدافع هشام بلقروي الذي كان غير مرغويا فيه من قبل رئيس الإفريقي لكن سقوط صفقة النيجيري يوسوف مع تعذر الحصول على بديل مناسب جعل الرياحي يبقي عليه..
الأيام الماضية شهدت التحاق المدافع الدولي الأولمبي المالي سليمان كوليبالي الذي أقنع الجميع منذ حصصه الأولى الأمر الذي دفع بعض المقربين من سليم الرياحي إلى إقناعه بمحاولة تسويق بلقروي لوفاق سطيف في ظل ما كشفه المالي من إمكانيات فنية وبدنية محترمة في خطتي المدافع المحوري والظهير الأيمن..
الرياحي اتصل بنظيره في سطيف بحسب ما أكدته لنا مصادر جزائرية غير أن الإجابة جاءت سلبية حيث تم إعلامه أن الأمر غير ممكن راهنا أو في الميركاتو الشتوي باعتبار أن الفريق قد أنهى تعزيزاته لخط الدفاع..
نجاح الفتى المالي أدى بمستشاري الرياحي إلى نصحه بالتخلي عن بلقروي مع السوق الشتوية خصوصا أن الفريق بحاجة إلى أكثر من لاعب محترف في الخط الأمامي ولا حاجة له بمدافعين أجنبيين..
الثلاثي الأجنبي
يملك النادي الإفريقي حاليا 7 لاعبين أجانب هم الرباعي الجزائري هشام بلقروي وإبراهيم الشنيحي وعبد المومن جابو وحاميد جاوشي (لم يلتحق بحمام الأنف كما قيل) والماليين ماليك توري وسليمان كوليبالي والغاني سايدو ساليفو..
غير أن الفريق لا يعاني إشكالا إلا في خصوص 4 أسماء هي جابو وبلقروي وساليفو والشنيحي باعتبار أن هذا الرباعي فوق سن الحادية والعشرين الذي يخول للنادي ترسيمهم ضمن أصناف الشبان..
المعطى الإيجابي في هذا الصدد هو الحالة الصحية لعبد المومن جابو حيث نظرا لكونه سيعود إلى الملاعب خلال مطلع العام الجديد فلم تقدم الهيئة طلبا للحصول على إجازة للتعويل عليه وبالتالي صار الثلاثي الأجنبي للإفريقي متكونا من الشنيحي وبلقروي وساليفو..
والأكيد أن الميركاتو الشتوي سيشهد خروج أحد هذا الثلاثي حتى يمكن للفريق أن يؤهل نجمه الأول "مموش"..
