النادي الإفريقي: الزعلوني ويحيى الأفضل.. معز حسن يجيب المشككين.. والعلمي يعلن استعداده للرحيل

قيصر بن علي-
عاد النادي الإفريقي بنقطة ثمينة من صفاقس قياسا بالمستوى الذي قدمه والوضع الذي مرت به المجموعة منذ يوم الأحد الفارط عقب خيبة الانسحاب من كأس الاتحاد الإفريقي “كاف”.

وقدم نادي باب الجديد مستوى ضعيفا في الكلاسيكو أمام النادي الصفاقسي الذي كان في أسوأ حالاته وبلا مخالب هجوميا لكنه كان قريبا في محاولات قليلة من هز الشباك على غرار الكرة التي أهدرها كينغسلاي ايدو في ربع الساعة الأخير من المباراة.

ويمكن أن تقود النقطة التي أحرزها الافريقي اليوم إلى التخفيف من الأجواء المتوترة في محيط النادي بما من شأنه أن يساعد الفريق على تقديم وجه أفضل يوم السبت المقبل لدى استضافة الاتحاد المنستيري.

ورغم أن الفريق لم يقدم الشيء الكثير على أرضية ملعب تعيسة جدا لميدان الطيب المهيري فإن ثلاثة عناصر برزت عن البقية والحديث عن الحارس معز حسن والظهير الأيمن غيث الزعلوني بالإضافة إلى القائد وسام يحيى.

ونجح حارس الأحمر والأبيض في التصدي لأربع محاولات خطيرة على الأقل لينقذ زملاءه من الهزيمة ليكون ردا سريعا على كل من شككوا في قيمته خلال الفترة الماضية بعد الهدفين اللذين هزا شباكه قاريا أمام دريمز الغاني وأكاديميكا الأنغولي.

وكشف حسن عن شخصية قوية ذلك أن الضغط الذي سلط عليه إعلاميا وجماهيريا عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان كفيلا بأن يهز معنوياته لكنه عرف كيف يجيب على الميدان ويعيد الأمور إلى نصابها.

أما “القولدن بوي” فكان موفقا خاصة في الجانب الدفاعي رغم تقدمه في السن فيما كان صاحب الفرصة الأخطر في المباراة بعد تمريرة على المقاس إلى النيجيري “ايدو” الذي أهدرها رغم موقعه المناسب.

من جانبه كان الزعلوني الأفضل للمباراة الثالثة على التوالي بفضل روحه القتالية وشراسته في الدفاع عن منطقته فضلا عن المساهمة في بناء الهجمة والتي تبقى بحاجة إلى مزيد العمل خاصة على مستوى اللمسة الأخيرة.

وفي سياق مغاير استغل رئيس النادي يوسف العلمي فرصة تواجده أمام وسائل الاعلام ليفرغ شحنة الغضب والمرارة اللتان ميزتا أيامه الأخيرة نتيجة الخيبة التي مني بها الفريق قاريا.

وتحدث العلمي موجها صواريخه في كافة الاتجاهات بداية بالرد على الاشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي التي يقف خلفها مجموعات معلومة من كافة الجماهير مرورا بالمحللين الذين غابت عنهم الموضوعية في تحاليلهم الفنية فضلا عن نشر بعضهم لإشاعات وأخبار زائفة من قبيل الاختبار البدني قبل لقاء أكاديميكا.

وأسهب العلمي في الحديث إلى وسائل الاعلام وكأنه ينفّس عن الشحن العصبي فقال إنه على استعداد للتخلي عن منصبه في حال تقدم أي طرف لتحمل المسؤولية مشددا على أن المنخرطين هم من فرضوا الشرط التعليمي قبل أن يستطرد ليؤكد أنه على استعداد لاجراء جلسة عامة خارقة للعادة تعود فيها الكلمة للجمهور لالغاء أي شروط قد تمنع أي شخص من الترشح.

اجمالا لم يكن حديث يوسف العلمي إلا فرصة شخصية للتنفيس عن الشد العصبي والغضب وما تواجده في صفاقس اليوم إلا دليل على استمراره في منصبه لاسيما وأن الظرف الذي يمر به النادي يستوجب التكاتف بين أعضاء الهيئة على الأقل في انتظار تجاوز الصدمة من الجماهير مع عودة النتائج للاستقرار.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.