المنذر الكبير في تصريح مثير: التضامن مفقود في الإفريقي.. والقطيعة بين اللاعبين والجمهور زادت الطينة بلة؟

عقد المدرب الجديد للنادي الإفريقي المنذر الكبير ندوة صحفية هي الأولى منذ تعيينه على رأس المقاليد الفنية للفريق وذلك بعد أن قاد أول حصة تدريبية صباح اليوم الخميس 27 فيفري 2014. المدرب الجديد للإفريقي قد يكون مؤقتا وهو المدير الرياضي بالأساس وذلك يعود إلى البند الذي أدرج في عقده مع الفريق والقاضي بتسريحه في حالة ما رغبت فيه الجامعة التونسية لكرة القدم مدربا لنسور قرطاج.

الكبير تطرق إلى عدة نقاط منطلقا من استعراض مسيرته التدريبية التي انطلقت منذ 20 عاما ليخلص إلى جدارته بكرسي المدرب الأول للفريق لا سيما ان خليفة لاندري شوفان قال انه أكثر المدربين في تونس اشتغالا في المواسم الثلاثة الأخيرة معتبرا أن مسيرته بين النجم الرياضي الساحلي والنادي البنزرتي قد منحته فرصة التواجد لأكثر من 100 مباراة مقعد البدلاء بينها 25 مقابلة بين دوري أبطال إفريقيا وكأس الكاف.

المدرب السابق لقرش الشمال أضاف أنه تعود المراهنة على الألقاب في مسيرته بين سوسة وبنزرت مشيرا إلى أنه تواجد في مناسبتين على ثلاثة في نهائي كأس تونس في الموسمين الأخيرين حيث خسر نهائي 2011 وكسب لقب 2013.

المنذر الكبير أكثر من الإشادة بمحطته الجديدة ومن رسائل الغزل إلى كل العائلة الإفريقي فافتتح مداخلته بالتأكيد على أن تدريبه لنادي باب الجديد شرف عظيم قد ناله مشيرا إلى أن أي مدرب يتمنى الإشراف على مقاليده الفنية نظرا لعراقته وتاريخه الكبير.

التضامن والقطيعة

في تدخل غير منتظر قال المنذر الكبير أن الفريق يفتقر إلى عنصر التضامن بين مكوناته فخلال الفترة القصيرة التي عاشها بين أسوار حديقة المرحوم منير القبايلي لم يلحظ التآزر المفترض خصوصا في وقت الأزمة وهو ما جره إلى التأكيد على أن الفريق لن يصل بعيدا ما لم يكن الجميع يدا واحدة في الأزمة وفي النتائج الايجابية.

المنذر قال أن غياب التضامن يأتي من "الأعلى" ولم نفهم صراحة من يقصد بذلك ولو أن الواقع يفيد بسياسة الضرب تحت الحزام التي يعتمدها البعض في الكواليس وهو ما لم يعد خافيا عن أحد. وحتى ينجح الفريق في عهده أكد المدرب أنه يسعى إلى إعادة الثقة بين الجميع وترميم المعنويات حتى تعود العجلة إلى الدوران.

وفي سياق متصل اعتبر الكبير أن القطيعة بين الجماهير واللاعبين زادت من تأزيم الوضعية خصوصا أن الأحباء باتوا لا يثقون في إمكانيات لاعبيهم إلى درجة التشكيك في قدرتهم على حمل قميص الفريق الأمر الذي فاقم من حدة الأزمة الفنية في النادي.

الكبير قال أن جمهور الإفريقي كان دائما اللاعب رقم 1 وهو مضرب الأمثال لأن فريقه كان قويا ومهابا بفضل ما يقدمه من دعم ومؤازرة ولكن بحضوره الضعيف الذي لا يتجاوز ألف متفرج وبالضغط السلبي الذي يسلطه قد لا يكون مفيدا لناديه على حد تعبيره. مدرب الأفارقة دعا الأحباء إلى الدعم والمساندة مع تأجيل الحساب إلى نهاية الموسم حينها سيكون لكل حادث حديث.

الأفاق.. الإدارة الرياضية وخلية الانتدابات

أكد المنذر الكبير أنه سيكون بحاجة إلى مدير رياضي مساعد رافضا تقديم أسماء مقترحة لهذه الخطة رغم إقراره أنها ستكون تونسية بنسبة تقارب 90 % وذلك بعد اعترافه بعدم القدرة على التوفيق بين خطتي المدير الرياضي والمدرب الأول.

من جهة أخرى أكد مدرب الأحمر والأبيض أنه سيتم بعث خلية للانتدابات تكون مهمتها رصد احتياجات الفريق والدعم الذي يتطلبه وتتبع اللاعبين المرغوب في ضمهم على امتداد زمني معين حتى تكون الصفقات أكثر فاعلية وايجابية.

المنذر قال انه جاء إلى الإفريقي يحمل مشروعا سيسعى إلى انجاحه وهو توفير أرفع عدد من اللاعبين ضمن المنتخبات الوطنية وأيضا لاعبين بمقدورهم طرق أبواب الاحتراف مستقبلا.

في الأهداف العاجلة قال الكبير ان الإفريقي قدره المراهنة على الألقاب والفارق الحالي يمكن أن يقع تفاديه في صورة تعثر المتصدر وتعامل اللاعبين مع اللقاءات العشرة المتبقية على أنها مباريات كأس والفرحة ستكون ممكنة في نهاية السباق.

مدرب الإفريقي قال ان أبواب الفريق الأول ستكون مفتوحة في وجه أي لاعب يبرز سواء في فريق النخبة أو ضمن الأواسط مؤكدا أنه لن يسمح باللعب إلا للأفضل وأنه لا يوجد في قاموسه لاعب أساسي وآخر احتياطي وكل من يعمل سينال فرصته معه.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.