بسام حمدي –
مثلت مسألة تأثيرات الجائحة الوبائية على قطاع صناعة الأدوية في تونس محور الدورة الثالثة للمنتدى الطبي لـ"رياليتاي" (Réalités) الذي انطلقت فعالياته اليوم الجمعة بأحد فنادق ضواحي العاصمة تونس.
وانعقد الدورة الثالثة للمنتدى الطبي تحت"صناعة الأدوية التونسية: ما هي الدروس المستفادة من أزمة كوفيد -19" بالشراكة بين منتدى Réalités و الجمعية التونسية للأدوية الجنيسة بحضور عدد من المسؤولين والخبراء في مجال صناعة الأدوية وعدة مؤسسات متداخلة في القطاع.
وأجمع المشاركون في المنتدى على أن قطاع صناعة الأدوية في تونس تأثر خلال فترة انتشار فيروس كورونا في البلاد وسلطوا الضوء على مجالات تصنيع الأدوية الجنيسة في تونس.
وقال رئيس المنتدى الطبي Réalités، الطيب الزهار، إن قطاع صناعة الأدوية من أبرز القطاعات التي استمرت في تستمر في تونس في فترة تمر فيها البلاد بأزمة حادة، مبرزا أن هذا القطاع يوفر حوالي من 60٪ من حاجيات تونس من الأدوية.
واعتبر الزهار أن صناعة الأدوية ساهمت في ضمان الأمن الصحي للبلاد، مشددا على أن هذا القطاع يمكن أن يتطور أكثر ويساهم في توفير تغطية صحية أفضل ويقلص من الواردات التونسية كما أنه يمكن أن يوفر موارد مالية بالعملة الصعبة من خلال تصدير الأدوية إلى أمريكا وأوروبا وإفريقيا.
وبدوره قال رئيس الجمعية التونسية للأدوية الجنيسة نبيل سعيد إن جائحة فيروس Covid-19 برهنت أن مهنة الصيدلة في تونس فعالة، منوها إلى أن الصيادلة وتجار الجملة والمصنعون تمكنوا من توفير كميات الأدوية التي تحتاجها المستشفيات.
وأضاف "تمكنت تونس خلال فترة الحائجة من التعويل على كفاءة الصناعة المحلية في إيجاد الأدوية الأساسية عكس بعض البلدان الأخرى".
ومن جانبه، نوه رئيس اللجنة العلمية للمنتدى وخبير منظمة الصحة العالمية، كمال إيدير، إلى وجود نقاط ضعف في قطاع الأدوية في تونس مثل تسجيل الأدوية والأسعار والمراجعات وحماية الابتكارات.
في سياق متصل شدد رئيس المجلس الوطني لنقابة الصيادلة التونسية (CNOPT) ،علي بصيلة على أهمية هذا المنتدى الذي سيحدد مشاكل وتحديات صناعة الأدوية في تونس من خلال تقديم حلول ملموسة لتحسين كفاءتها وبالتالي المساهمة في الاكتفاء الذاتي الصيدلاني.
