انتهى لقاء الملعب القابسي وضيفه الملعب التونسي على "قسمة وخيان" حيث حسم التعادل السلبي نتيجة اللقاء ضمن الجولة الأولى الافتتاحية من مرحلة الإياب من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم. الفريقان تقاسما النقاط حيث ارتفع رصيد الملعب القابسي إلى 26 نقطة في المركز السادس في حين بقي الملعب التونسي في مؤخرة الترتيب برصيد 11 نقطة وهي بالمناسبة أول نقطة في رصيد أبناء باردو من تنقل خارج الديار هذا الموسم.
بداية اللقاء سادها الحذر من الفريقين والخوف من قبول هدف مبكر قد يبعثر أوراق المدربين اللذين منيا النفس بالخروج بنتيجة إيجابية وخصوصا الفريق الضيف الذي عول كثيرا على هذا اللقاء لحصد النقاط والخروج من مؤخرة الترتيب.
المباراة لم ترتق إلى مستوى راق حيث لم نشاهد سوى فرصتين طيلة شوط كامل .الأولى كانت للبقلاوة في الدقيقة 18 عندما نجح المنتدب الجديد المهاجم الكاميروني تيري إرنست في كسر خطة التسلل فكان وجها لوجه مع الحارس سامي هلال الذي أنقذ مرماه من هدف محقق لا غبار عليه رد عليها في الدقيقة 36 صانع الألعاب المميز للستيدة سعد بقير عندما راوغ ثلاثة مدافعين من الملعب التونسي وسدد بكل قوة لكن كرته مرت بجانب مرمى الحارس حمدي الكسراوي .
في الشوط الثاني ارتفع النسق قليلا مقارنة بالشوط الأول وتنوعت المحاولات وفي مطلع الدقيقة 65 كان لاعب الملعب التونسي ألكس دمياه قريبا من افتتاح النتيجة اثر تسديدة قوية تصدى لها بكل صعوبة الحارس سامي هلال. فرصة رد عليها أبناء المدرب شهاب الليلي عندما وزع حمزة البكوش كرة عرضية تلقاها أحمد ميدة برأسية مرت بجانب المرمى وكانت المباراة تنبئ بتسجيل الأهداف ولكن تباطؤ المهاجمين حرم الفريقين من ذلك .
وفيما كانت المباراة تسير نحو النهاية كاد الملعب القابسي أن ينهي المباراة لصالحه بعد أن توفرت فرصة سانحة في الدقيقة 91 عندما سدد أكرم معتوق كرة قوية حولها الحارس حمدي الكسراوي بكل صعوبة إلى ركنية لم تأت بالجديد ليعلن على إثرها الحكم عن نهاية اللقاء بالتعادل صفر مقابل صفر .
إجمالا الملعب القابسي لم يكن في نسقه المعهود والمردود لم يكن في تطلعات جماهيره . وبالنسبة للإطار الفني هناك عديد النقاط التي تبقى للمراجعة خصوصا من الناحية الهجومية حيث لم يقدم الفريق شيئا يذكر ناهيك أن تسجيله هدفا يتيما في اللقاءات الأخيرة مؤشر يتطلب النظر فيه.
ويبقى المنتدب الجديد الأجنبي الشيخ ديوك لغزا في حد ذاته وهو الذي ظهر بمردود هزيل جدا في المباريات التي شارك فيها وهنا نتساءل عن الكيفية التي تم بها انتداب هذا المهاجم الذي يعتبر صفقة فاشلة خصوصا أن التعاقد معه تم على حساب أجنبي آخر كان أكثر توجها هو الطوغولي باكار..
