49
رشاد الصالحي-
أسدل الستار على المهرجان الدولي 24 ساعة مسرحا في دورته 18 بمشاركة عدد من الدول العربية والأوروبية بأعمالها المسرحية إلى جانب تونس، واستمتع الجمهور طيلة ستة أيام بأعمال فنية فرجوية واستعراضية و مسرحية.
حقائق أون لاين واكبت المهرجان والتقت بعدد من المسرحيين و الإعلاميين فالدكتورة فوزية المزي أكّدت أن علاقة الإعلام بالمسرح تقوم على محاور كالمسرح والنقد ومحور المسرح والبحث والتنظير. فالمعتقد السائد أن دور الإعلام يقوم على التسويق والإشهار للمسرح وهذا ما هو مرفوض لأن دور الإعلام يقتصر على الإعلام والإخبار على المسرح بشكل علمي حسب قواعد نشر الخبر والإعلان عنه.أما النقد في علاقته بالمسرح فلا بدّ من تناوله بجدّية أكثر وعدم المزج بين النقد المسرحي والتنظير للمسرح. فالنقد يحتاج إلى محتوى أكاديمي من حيث المنهج وتحصيل المعارف. ولذلك تضيف فإن الندوة العلمية التي انتظمت حول "المسرح والإعلام" لم يقع تفكيكها منهجيا وصياغة ورقة عمل في هذا المعنى. ولم يقع استدعاء الأشخاص المناسبين في هذه الندوة التي اقتصرت على قراءات تأريخية لا علاقة لها بمحور الندوة .
المسرح التونسي في عيون الصحافة الخليجية
من جهتها أكّدت الصحفية عزيزة راشد من سلطنة عمان فقد أكّدت أنها واكبت فعاليات هذا المهرجان الدولي للمسرح واكتشفت مواهب عديدة في مختلف الأعمال المسرحية واعتبرت أن هذا "الكرنفال" هو مزيج من التموجات المختلفة من الأعمال المسرحية التي تنم عن عمق التجربة المسرحية وتجذرها في تونس عامة والكاف خصوصا وانفتاحها على الآخر. فالمسرح العربي يتضمن رسائل توجه إلى المجتمع قوامها صناعة الحدث والحلول المستنبطة لقضاياه.
النقار … يتكلم عن المسرح
أما الممثلة فاطمة بن سعيدان فقد أشادت بأهمية تظاهرة 24 ساعة مسرحا بتنوع الأعمال المسرحية والألوان الفنية والندوات الفكرية من تونس ومن عدد من البلدان العربية والأوروبية.لذلك فإن المسرح وفق تصريحها عنوان للتنوع الذي هو انعكاس للواقع . والمهم في رأيها أن أي عمل مسرحي يدفع إلى التفكير بطرح تساؤلات تحوم حول القضايا المطروحة والهواجس الاجتماعية والسياسية التي تستقى من الواقع لتترجم إلى عمل فني.
بينما اعتبر المسرحي صابر الهذيلي "النقار" أنّ أزمة الثقافة في تونس هي أزمة تسيير. ودور الفنان هو توجيه رسالة تتضمن أفكار يقصد منها التغييير والإصلاح. وأكّد أنه لم يتلق أي دعم طيلة 15 عاما من المسرح نتيجة إقصاء الكفاءات والطاقات الشابة وسيطرة اللوبيات على الميدان الثقافي.