المرزوقي: القنبلة الموقوتة

إني لا أجد حتى نفسا لكتابة…

إني لا أجد حتى نفسا لكتابة مقدمة لهذا التعليق ! ماهذا الذي نسمعه من هذا الرئيس المؤقت السابق ولصالح من كل هذه التفريقات وهذه الحلول "الأجندية"؟.

يخرج علينا يوما ليزرع الحقد والضغينة في أنفس مواطنينا بتوزر مدّعيا أنم ليسوا إلا قطيع غنم يوجهون إلى مكاتب الاقتراع ولا يتمتعون بأي حقّ في التنمية ولا الحضارة.

واليوم وبكلّ ثقة في نفسه "المريضة" يحرّض "الصفاقسية" على الحكم المحلي قائلا انهم الأكثر دفعا للضرائب، فهل هو يلوّح إلى تجربة كاتالونيا أو إلى دفعهم إلى عصيان أم إلى إحداث أزمة في البلاد؟ ولمصلحة من كل هذأ وفي مثل هذا التوقيت بالذات؟.

إن كان من أجل تونس أو من أجل أي جهة في البلاد فلماذا لم يـبادر بها عندما كان على رأس الدولة ثلاث سنوات؟ وما دامت لديه الحلول لماذا لم يكن سباقا لتحسين الأوضاع والتقدم بالبلاد أم هو فقط لم يكن لديه الوقت في التفكير في توس وشعبها وإنما كان منغمسا في التلذّذ بالسكن في قرطاج وبامتيازات قرطاج "البهيمية"؟.

ولا تسل آنذاك عن حالة الجائع إذا ما وجد نفسه وسط وليمة لم تكن لتخطر له على بال.

ولأن الحبر لأغلى من الترهات التي يطلّ بها علينا ووقتنا أثمن من تمضيته في تحليل نفسه المريضة، لا ينبغي إلاّ أن أطلب من العقلاء والحكماء أن لا ينساقوا وراء هذا، ومن النائب العام أن يستدعيه حتى نعلم لصالح من يعمل هذا "الشبه مواطن" الذي يـحاول تخريب البلاد وتأليب العباد!    

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.