بسام حمدي-
قال محامي عائلة مشجع النادي الافريقي المرحوم عمر العبيدي، الأستاذ تومي بن فرحات، إن تقريرين طبيين يتعلقان بوفاة العبيدي قد أثبتا تعرضه للعنف.
وقال بن فرحات في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاربعاء، إن التقرير الطبي الذي تم اعداده في اليوم الأول بعد وفاة عمر العبيدي وبعد تشريحه قد أثبت تعرضه الى اعتداء بالعنف بآلة مسطحة وصلبة مشيرا الى أن هذه الآلة هي العصا التي تستعملها وحدات الأمن “الماتراك”.
كما أفاد محدثنا إن تقريرا طبيا ثانيا أثبت وجود كدمات على مستوى فخذ المرحوم عمر العبيدي وأشار الى وجود عدة ضربات في جسمه مشيرا الى أن تقرير الطب الشرعي النهائي لم يصدر الى حد اليوم.
يذكر أن الشاب عمر العبيدي، توفي يوم 31 مارس الماضي غرقا في وادي مليان بالقرب من الملعب الأولمبي برادس، بعد أن تابع مباراة لكرة القدم بين النادي الإفريقي وأولمبيك مدنين، أعقبتها أعمال عنف ومناوشات بين أنصار الفريقين. ورجح المعلقون على الحادثة في شبكات التواصل الإجتماعي، أن يكون الشاب قد ألقى بنفسه في الوادي هربا من مطاردة قوات الأمن.
واستمع قاضي التحقيق المتعهد بالنظر في قضية وفاة عمر العبيدي الى 17 أمنيا وهم من يشتغلون في الفرقة الأمنية التي أمنت الجهة التي توفي فيها العبيدي وتم ابقاؤهم جميعا في حالة سراح، حسب قول بن فرحات.
وأبرز المحامي تومي بن فرحات أن شهودا في القضية تعرفوا على الأمني الذي اعتدى بالعنف على عمر العبيدي وأسقطه في الوادي من خلال بنيته الجسدية مؤكدا أن هذا المتهم بقي في حالة سراح.
وأشار ذات المتحدث الى أن القاضي لم يستمع الى بعض الشهود الآخرين مازال ومن ضمنهم أمني مؤكدا أن عمليات المكافحة مازالت جارية.
كما شدد محدثنا على أن الشهادات تتلاءم مع التقارير الطبية وتثبت وجود اعتداء بالعنف أسفر عن سقوط المرحوم عمر العبيدي في الوادي.
واعتبر المحامي فرحات بن تومي أن مجريات القضية لا تسير بالشكل المطلوب منوها بعزمهم استجلاب ملف القضية الى محكمة أخرى نظرا للتعطيلات الحاصلة في هذا الملف، وفق رأيه.
وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد، قد أذن يوم 6 أفريل الفارط بفتح تحقيق إداري وتعهد قضائي لتحديد المسؤوليات، في حادثة وفاة مشجع النادي الإفريقي عمر العبيدي.
