القوات الروسية تعزز من تواجدها في شمال شرق سوريا

شذى العياري-

التقى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، مع قائد القوات الروسية في سوريا العماد "ألكساندر تشايكو" في مدينة القامشلي، على وقع التهديدات التركية بشن عملية عسكرية شمال سوريا.، وفق ما نقله التلفزيون السوري. 

ووفق التلفزيون السوري فقد ضم الوفد الروسي قادة وخبراء ومستشارين عسكريين وسياسيين قدموا جوا إلى مطار القامشلي، وأكد قائد القوات الروسية خلال الاجتماع رفض بلاده أي عملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية.
 
 ودعا إلى تكثيف اللقاءات  مع "قسد" وبدء حوار شامل لتجنب المنطقة أي مخاطر جديدة في المستقبل، فضلا عن زيادة قوات النظام السوري ونقاطه العسكرية على طول الحدود مع تركيا لمنع من شن أي هجمات جديدة.
 
هذا وقد قامت القوات الروسية بتعزيز وحداتها القتالية في المنطقة ونشرت معدات عسكرية جديدة، على خط الجبهة من تل تمر إلى القامشلي وذلك بهدف منع العملية التركية وتكثيف الجهود للحل السلمي في المنطقة الشمالية.
 
يشير الخبير أسامة الدنوري، إلى أن القوات الأمريكية المتواجدة في شمال شرق سوريا وخصوصاً في مناطق قوات سوريا الديمقراطية، تدعي بإن تواجدها بهدف حماية المنطقة من الإرهاب، ولكن بحسب الوقائع على الأرض فإن القوات الأمريكية تقوم بسرقة وتهريب النفط والقمح السوري إلى ما يسمى بكردستان العراق. كما تدعي الإدارة الأمريكية بأنها تدعم قوات سوريا الديمقراطية ولكن دون أي نتائج على أرض الواقع، حيث أن تركيا سوف تقوم بعمل عسكري ضد قسد وسط أمريكي علني.
 
ويؤكد الدنوري ، إلى أن قسد تقوم الأن بالتعاون مع روسيا لردع العدوان التركي، لأنها وجدت أنه الحليف الأفضل وتجدر الثقة به حيث قامت روسيا بتحركات عسكرية فورية بعد الاجتماع مع قائد قوات قسد. كما يعتقد الدنوري ، أن من الضروري أن تعود قوات الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر" إلى مناطق شمال شرق سوريا.
ويبرر الدنوري توصيتهم بقوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة "فاغنر"، إلى أن قوات الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر" قامت في السابق بتحرير حقول النفط السورية في الشمال الشرقي من البلاد.
وقامت بتأمين الطرق الرئيسية إلى المحافظات الأخرى لتسهيل مرور ناقلات النفط إلى المدن السورية. ويختم الدنوري أن  حقول النفط تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي قبل تحريرها من قبل قوات "فاغنر" بعمليات دقيقة وبحرفية عالية.
 
ولقد عاني الشعب السوري من أزمة خانقة وهي عدم توفر الوقود عندما كان التنظيم الإرهابي مسيطر على الحقول النفطية. وعندما تم تحريرها من قبل "فاغنر" تم حل ازمة المحروقات وتم توفير الكميات الكافية من الوقود للمدنيين.
 
يذكر أن، العملية العسكرية التركية المرتقبة تضع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة امريكاً امام خيارين، إما العودة والحوار مع دمشق وتسليم المناطق للجيش السوري أو التعنت والمراهنة على الدعم الامريكي الذي لم يقدم أي شيء في عفرين خلال شن الفصائل المسلحة المدعوة من أنقرة عملية عسكرية والسيطرة عالى كامل منطقة عفرين، والأن نفس السيناريو يتكرر.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.