كثّفت الفرق الصحية إجراءات الوقاية على نقاط العبور الحدودي وذلك بتخصيص أماكن عزل في كل نقاط عبور المسافرين في إطار التوقي من جدري القردة، وفق ما بيّنته اليوم السبت ضابط الاتصال الوطني للوائح الصحية الدولية كوثر حرابش.
وأوضحت المسؤولة بادارة الرعاية الصحية الأساسية، ان تخصيص أماكن العزل يهدف الى التصدي لانتقال جدري القردة بين الناس، مشيرة، إلى أنه تحويل نفس الأماكن التي وقع تخصيصها سابقا إلى قاعات لعزل الحالات المشتبه باصابتها بكورونا إلى أماكن خاصة لعزل الحالات المشتبه بأنها مصابة بجدري القردة.
واستبعدت انتقال العدوى من خلال مسالك الهجرة غير النظامية التي يعبرها الوافدون إلى تونس من بعض دول افريقيا جنوب الصحراء، مبينة، ان مناطق تفشي جدري القردة تتركز في كل من الكونغو الديمقراطية وبدرجة أقل بورندي وكينيا وسط القارة الإفريقية في حين أن المهاجرين غير النظاميين يأتون إلى تونس عادة من دول جنوب الصحراء وهي قريبة الى شمال القارة وينسحب الأمر على الكوت ديفوار والسودان والتشاد .
وأبرزت في هذا الصدد أن اهتمام وزارة الصحة تركز على حماية مناطق العبور الى تونس، وخصصت الفرق الصحية فضاءات للعزل بجميع المعابر البرية وكذلك في ميناء حلق الوادي يخضع طواقم بواخر نقل الحاويات الوافدة من الخارج إلى المتابعة وكذلك تتولى الفرق الصحية متابعة حالات الوافدين عبر رحلات جوية إلى مطار تونس قرطاج باعتباره المطار الوحيد الذي يستقبل رحلات للوافدين إلى تونس من دول افريقيا عبر خطوط شركات نقل دولية .
وتقتصر إجراءات المتابعة على الملاحظة البصرية وبحال رصد طفح جلدي أو حبوب في جلدة الوافدين يقع توجيه المصاب إلى العزل ثم تُأخذ منه عيّنة ليقع تحليلها بالمخبر المرجعي بمعهد باستور بتونس العاصمة، حسب ما بينته المتحدثة مؤكدة أن وزارة الصحة وجهت التوصيات لجميع الإدارات الجهوية التابعة لها إلى رفع أعلى درجات اليقظة وتطبيق العزل الصحي بحال اكتشاف حالات إصابة.