قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ، في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الثالثة لصدور مرسوم العفو العام وحفل تأسيس مؤسسة الصمود اليوم السبت 22 فيفري 2014، ان الحرية لم تأت إلى تونس صدفة بل جاءت نتيجة تضحيات مناضلين ، مشيراً إلى انه لولا صمود العائلات وبشكل خاص الأم والأخت والزوجة والمرأة المسلمة منذ سنة 1981 في وجه الطاغوت الأول والطاغوت الثاني لما تجاوزت الحركة المحن التي واجهتها.
وانتقد الغنوشي من عارض ما قامت به حكومات الثورة، وفق تعبيره، في ملف المتمتعين بالعفو التشريعي العام ، مشدداً على ان حركة النهضة ستواصل النضال من أجلهم والدفاع عن حقهم الذي وصفه بحق شعب وحق دين ضمنته قوانين السماء والأرض.
واعتبر رئيس حركة النهضة ان ما قامت به حكومات الثورة لم يحقق الكثير للمتمعين بالعفو التشريعي العام باستثناء إعادة بضعة آلاف إلى مواقعهم في الوظيفة العمومية حسب قوله ، مضيفاً انه لا يزال هناك شوط طويل لاستعادة حق هؤلاء المناضلين.
وشدد على ضرورة توثيق المعاناة التي تعرّضوا باعتبار انها تمثل تاريخ شعب حتى تعرف الأجيال القادمة ان ثورة تونس جاءت بدماء مؤمنين ومؤمنات ومناضلين ومناضلات مؤكداً انه لا يمكن السماح بتبييض وجه الطغيان وانه لا بد ان يقف الجلاد أمام الضحية ويعتذر منه.