الغنوشي: النهضة تتحمل مسؤولية في الأخطاء المرتكبة طيلة 10 سنوات

حقائق أون لاين –

قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، اليوم الثلاثاء، إنه "قد مثل اليوم أمام القضاء  احتراما له ودعما لوجود سلطة قضائية مستقلة – لا وظيفة كما يريد لها من يستنقص دورها وموقعها".

وأضاف الغنوشي في تصريحات صحفية، على هامش جلسة استماع له بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، نذ انقلاب 25 جويلية " يتربصون بي ويعملون على تشويهي وعائلتي وتلفيق التهم

كيدية لا أساس لها من الصحة في الحقيقة والواقع، قائلا " تندرج هذه التهم الباطلة في إطار تمرير مشروع دستور يكرس الانقلاب والاستبداد والحكم الفردي المطلق وضرب قيم الجمهورية ومكاسبها ومزيد الزج بالبلاد في أزمة شاملة وعميقة وعزلة في العالم".

ويمثل راشد الغنوشي اليوم الثلاثاء أمام القطب القضائي لمكافحة الارهاب للتحقيق معه في قضية جمعية نماء تونس المتعلقة بتبييض وتهريب الأموال.

وقال الغنوشي " أنا أكثر من نظّر للوسطية والاعتدال الفكري والسياسي، ونظّر للديقمراطية الإسلامية وللإسلام الديمقراطي مقابل أطروحات التخلف والغلو والعنف أو الارهاب أو الإقصاء أو انتهاك الحريات… فعلت ذلك ومازلت منذ أكثر من خمسين سنة، وكتبي ومقالاتي ومواقفي شاهدة، وذلك واجب الدين والوطن".

وشدد على أنه قاد ومازال يقود حركة النهضة  في طريق الديمقراطية والاعتدال والبحث عن التوافق والتعاون، واحترام مؤسسات الدولة وقوانينها، والتعاون مع كل من يحترم الديمقراطية لتجعل من قيمة الحرية والديمقراطية في أعلى سلم قيمها واهتمامها وتضحياتها وتنازلاتها عند الاقتضاء.

وتابع راشد الغنوشي قوله "إذا كانت تونس – من بين دول عربية شقيقة كثيرة جرت فيها ثورات في نفس الوقت قد استمرت عشر سنوات في الديمقراطية رغم كل محاولات الارتداد والانقلاب عليها، وإذا كانت هذه الديمقراطية الناشئة مازالت صامدة وتناضل ضد الانقلاب عليها بينما انتكست في أغلب تلك البلدان، فإن ذلك لدليل على حجم التضحيات التي قدمها الشعب التونسي وقواه الأساسية ومنها حركة النهضة بحكمة تصرفها وحمايتها الدائمة للديمقراطية طوال هذه العشرية، وإحباطها لكل محاولات الالتفاف عليها منذ الثورة الى اليوم بما في ذلك بعد الانقلاب الغاشم في 25 جويلية 2021".

وأقر راشد الغنوشي بوجود" أخطاء في الملحمة التونسية، قائلا" كثيرون يتحملون المسؤولية ومنها النهضة ولكن ليس وحدها كما يحاول البعض الإيهام بذلك وتزوير التاريخ والواقع وأهم الاخطاء هي ضعف المنجز الاقتصادي لكن ذلك لا يلغي ما تحقق في العشرية ولا يبرر وصفها بعشرية الخراب".

واعتبر الغنوشي أن كل مقارنة موضوعية وعلمية ومرتكزة على الأرقام بين هذه العشرية وسابقاتها ستكون لصالح هذه العشرية في كل ما يتعلق بالزيادة في الأجور والتقريب بينها، وفي الطرقات والمسالك الريفية وتعبيدها، العناية بالفقراء وزيادة منحهم، وفي السكن الإجتماعي وفي التنوير والربط بالماء الصالح للشراب، وفي تسوية أوضاع العمل الهش لعشرات الالاف في مختلف المجالات وفي توسيع التغطية الصحية والاجتماعية وفي رفع كثير من المظالم هذا فضلا على ضمان حريات التعبير والتنظم والصحافة والاحتجاج واحترام الديمقراطية التي ارتفعت إلى مستوى أعرق الديمقراطيات الخ… لم تنجح تونس في تحقيق النمو الموعود والمأمول بسبب نقص الاستقرار وكثرة الضغوط وحتى الاحتجاجات، وهي أسباب أخرت إنجاز الاصلاحات المستوجبة، وفق قوله.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.