الغنوشي: النهضة انتقلت من الإسلام الشمولي إلى حزب متخصص في إصلاح الدولة

يسرى الشيخاوي-

قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إنّ الثورة دخلت بتونس والعالم العربي عصرا جديدا وهي امتداد لانتفاضة فلسطين سنة 1987 التي تهدف إلى افتكاك السلطة من النخب المتحكمة لتديرها الشعوب.

وأضاف الغنوشي خلال الندوة السياسيّة لحركة النهضة ” التجربة الديمقراطية التونسية؛ التحديات والآفاق” إن الثورة التونسية محاولة لغلق قوس الطغاة والجبارين والانقلابين في شعوبنا.

وفي تعليقه على الحديث عن تحول الربيع العربي إلى شتاء قارس أكّد أن تونس انتقلت نقلة لا رجعة فيها والثورات العربية التي تبعتها ولئن تعكدت بسبب تعقد الاوضاع لكنها لن تعود إلى الماضي وسلطة القبائل والجنرالات، وفق قوله.

وتابع بالقول “نحن التحقنا بالعصر إذ أننا كنّا نعيش خارجه، فخارج الحرية لا يوجد تاريخ وإبداع وحضارة ودين وتونس برهنت أنه مازال في العرب حرّية”.

وأشار الغنوشي إلى أنّ الإسلام لا مشكلة له مع الديمقراطية ومكانة المرأة وحقوق الإنسان بل جاء ليثبت أحقية الشعوب في السلطة والحرية والديمقراطية.

وقال إن بقية المراكب ستلتحق وسيتحسّن الوضع في ليبيا ومصر وسوريا والعراق وكل بلاد العرب والمسلمين وستشرق شمس الاسلام المتوافق مع منجزات الشعوب والعدالة والحرية والمساواة، مشيرا إلى أنه بقدر ما تكون النخبة واعية بموازين القوى في تنزيل سياستها بقدر ما تخفف تكاليف التغيير، على حدّ تعبيره.

ولفت إلى أنّ ما يبذله التونسيون من صمود يصب في رصيد المنطقة ورصيد كل أحرار العالم.

وتابع بالقول ” نحن في حركة النهضة لا نتحدث عن قطيعة مع ماضينا نحن امتداد وتطور طبيعي واتجاه من اتجاهات التطور والانتقال من الاسلام الشمولي الى حزب سياسي متخصص في اصلاح الدولة، مشيرا إلى أن الإسلام لم يأت بنظام مفصل للدولة وانما أتى بمفاهيم سياسية كالعدالة والمساواة والردّ إلى الله ورسوله”، وفق قوله.

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.