أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في حوار مع قناة التونسية اليوم الأحد 19 جانفي 2014 تمسكه بمواصلة فكرة الترويكا والإئتلاف بين إسلاميين معتدلين وعلمانيين معتدلين موضحاً ان النهضة إذا تمكنت من المشاركة في الحكم المرة القادمة ستحافظ على استراتيجية التحالف مع تيارات الحداثة والتيارات الإسلامية المعتدلة مشيراً في هذا الإطار إلى أن إمكانية التحالف مع حركة نداء تونس واردة.
وأقر الغنوشي بأنه قد يكون ساهم من خلال تصريحاته في شيطنة نداء تونس مضيفاً أن تغيير موقفه من هذا الأخير كان لمصلحة تونس وليس تنازلاً من حركة النهضة.
وأفاد ان قانون تحصين الثورة لم يعد ضرورياً لافتاً النظر إلى أن حركة النهضة ستكتفي بالعدالة الإنتقالية لاعتبار أنه لن تتم محاكمة الناس بالجملة ولن يتم إقصاؤهم بسبب انتمائهم إلى حزب سياسي وفق تعبيره.
على صعيد آخر كشف رئيس حركة النهضة عن الأخطاء التي ارتكبها حزبه منذ توليه الحكم إلى الآن معتبراً أن هذه الأخطاء تتمثل في تأخر العدالة الإنتقالية والمحاسبة وتأخر الإنتخابات بالإضافة إلى تأخر التنمية.
وأشار إلى أن المجلس الوطني التأسيسي كان من المفترض ان يهتم بالدستور فقط لا محاسبة الحكومة وتشريع القوانين.
من جهة أخرى قال الغنوشي ان هناك أطرافاً حاولت إعادة السيناريو المصري في تونس إلا أن وعي الشعب التونسي حال دون ذلك مشدداً على أن حركة النهضة تساند الديمقراطية في كل مكان.
وأردف أنه لم يندم على تعيين رفيق عبد السلام وزيراً للخارجية لاعتباره كفاءة تليق بهذا المنصب مؤكداً أن ما يقال حول عبد السلام تهم كيدية وأن الأدلة والقرائن هي التي تدين قائلاً أن رفيق عبد السلام تحول من شاكي إلى متهم.
