يسري اللواتي-
اعتبر الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، أن الوضع الحالي بالبلاد شبيه الى حد كبير بالظروف التي سبقت الحوار الوطني سنة 2013 ، خاصة مع تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وفي معرض تعليقه عن مقترح تغيير النظام الانتخابي، شدد العباسي في تصريح لــحقائق أون لاين على هامش مشاركته في افتتاح أشغال مؤتمر التيار الشعبي، على ضرورة أن لا يكون الوضع المتأزم للبلاد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا سببا في تغييره، مشيرا إلى أنه من الممكن تغيير النظام الانتخابي على أسس جديدة تقدم رؤية جديدة .
وبيّن أن هذه المبادرة ستكون لها تأثيرات سياسية فقط ولا تأثر على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، قائلا “حتى إذا أردنا تغيير نظام الحكم في البلاد يجب أن يكون هناك تصور بديل يستطيع تقديم تغيير للواقع، أما اذا كانت مبادرات منفصلة تولد اليوم وتموت بعد ذلك ، فلا داعي لذلك”.
وتابع “البلاد في حاجة الى حلول جذرية لمجابهة التحديات التي تنتظرنا، والتي تغير أحوال الناس وتدفع بالاقتصاد الى الأمام وتقدم تطمينات للمواطنين.
ودعا العباسي إلى أن تكون مثل هذه المبادرات مسبوقة باستشارات عميقة من كل الأطراف مع عدم تغييب الأحزاب الصغرى، بهدف ايجاد معادلة توافقية تشارك فيها الأحزاب الحاكمة والمعارضة على السواء.
وعما إذا كان الوضع حاليا شبيها بالظروف التي سبقت الحوار الوطني سنة 2013، قال ” كنا نتصور أن الحوار الوطني سياسهم في انقاذ الوضع المتردي أنذاك ، وكنا نعتقد أننا قمنا بحل اتحديات التي تواجه البلاد في ذلك الوقت ، لكن للاسف لم يحصل ذلك”.
وتابع في السياق ذاته “اليوم أستطيع القول ما أشبه الأمس باليوم ولكن اليوم نرى تشتتا شكل أزمة سياسية حقيقية ولن نستطيع تجاوزها إذا لم يتم تحقيق تصورات وبرامج ينتظرها الشعب”.
وعن دعوة المنظمة الشغيلة لاجراء تحوير وزاري اعتبر العباسي ، أن هذه الدعوة لها مبرراتها خاصة البطئ في حل بعض المشاكل “، مبرزا أن هذا التوجه تدعمه أطراف أخرى على غرار منظمة الاعراف .
وعن رسالته الى قيادات اتحاد الشغل قال “القيادات يتخون نهجا ايجابيا ، والاتحاد كما كان سيلعب دورا فاعلا في البلاد ويكون منبها للمخاطر ومركز دراسات واقتراحات وهو ما يقوم به حاليا.
