أطلقت السلطات السعودية سراح الطبيبة التونسية مهديّة المرزوقي التي حُكم عليها بالسجن 15 عاما لتفاعلها مع منشور مؤيد لحزب الله، وفقا لما ذكرته "قناة الميادين" اللبنانية، أمس الأحد.
ولم يتسنّ لحقائق أون لاين، التثبت من صحة الخبر من المصادرالرسمية التونسية.
وقال رئيس جمعية التونسيين العالقين بالخارج إقبال بالرجب، في تصريح لحقائق أون لاين، إنه بدوره لم يتسنّ له التأكّد من الخبر، وإنه اطلع عليه من خلال وسائل الاعلام، مضيفا أن هذا الملف تابعته الجمعية منذ البداية وهو متشعب جدّا، وتواصلت مع دبلوماسيين وعدوا بالتحرك.
في مقابل ذلك انتقد محمد إقبال بالرجب، "الدبلوماسية التونسية"، في إشارة منه إلى وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، التي لم تتعامل بالجدية المطلوبة مع ملف الطبيبة التونسية وراعت المصالح الاقتصادية مع السعودية قبل مصالح المواطنين الذين تعتبرهم درجة ثانية، وفق تعبيره.
ومنذ أيام، كشفت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، أنّ المعتقلة التونسية في السعودية تخوض إضراباً عن الطعام للمطالبة بتحسين ظروفها في السجن.
وفي شهر نوفمبر العام الماضي، قررت محكمة سعودية سجن الطبيبة التونسية الي تعتقلت منذ سنة 2020، 15 عاماً بتهمة "الإساءة إلى نظام الحكم"، بعدما أبدت "إعجابها" بفيديو لمسيرات مؤيدة لـ"حزب الله" في تونس.
وحظيت الطبيبة التونسية المقيمة في السعودية، مهدية المرزوقي باهتمام قطاع لا بأس به من الرأي في العالم العربي والدولي بعد الحكم عليها بالسجن لمدة 15 عاماً، ووجهت المحكمة لها تهمة التعدي على نظام الدولة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب حساب جماعة "معتقلي الرأي" السعودية المعارضة فقد وجهت النيابة العامة السعودية إلى الطبيبة تهمة "السعي لزعزعة النسيج الاجتماعي من خلال إعادة التغريد"، رغم تأكيد المرزوقي على أن عدد متابعيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا يتعدون المئة، وهم بالتحديد 87 متابعاً.
وكان شقيقها قد صرّح لوسائل إعلام بأن شقيقته (51 عاما) التي تقيم وتعمل في السعودية منذ عام 2008 تم اعتقالها عام 2020 من قبل السلطات السعودية بعد تفاعلها مع فيديو على موقع "تويتر" لتظاهرة مؤيدة لـ"حزب الله" أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، مناشدا حينها الرئيس قيس سعيد وسلطات المجتمع التونسي وكافة أطياف الشعب إيصال صوته إلى العالم.
