أمل الصامت –
أكد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، خلال الخطاب الذي ألقاه اليوم الاربعاء 20 مارس 2019، بمناسبة الذكرى 63 للاستقلال، أن اعتماد الوحدة الوطنية ركيزة أساسية للحفاظ على المكاسب التي توصل إليها الشعب التونسي بعد الثورة، منتقدا ما اعتبره "محاولة لاستبعاده كرئيس جمهورية من السلطة التنفيذية رغم ما نص عليه الدستور من تقاسم للمهام التنفيذية بين رئيسي الحكومة والجمهورية".
ولفت السبسي إلى أن الفصل 71 من الدستور ينص على تقاسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة السلطة التنفيذية، إلا انه وقع حرمانه من هذه الصلاحيات بتوافق بين النهضة ورئيس الحكومة عندما تم تكوين الحكومة الأخيرة دون استشارته ثم المرور إلى مجلس نواب الشعب للتصويت عليها أيضا دون إعلامه.
وقال في هذا الإطار، إنه لا يقصد اللوم على أحد وإنما المقصود هو سرد وقائع لابد أن يتم اخذها بعين الاعتبار في المستقبل، متابعا بالقول: "إذا لم يعد رئيس الجمهورية طرفا في السلطة التنفيذية قولولي.. السلطة التنفيذية الآن أصبحت برأس واحد وليس اثنين وما نستخلصه ان رئيس الجمهورية لم تعد لديه مسؤولية.. ولكن إذا كان الأداء الحكومي في الاتجاه الصحيح لا بأس لأن العبرة بالنتيجة بلغة السياسة".
ويرى السبسي بالتالي أنه من الأحسن التفكير في تعديل لبعض فصول الدستور من أجل عدم وقوع اللوم وتحمل المسؤوليات على طرف دون غيره خاصة في خضم سنة انتخابية جديدة، مبينا أن المؤشرات الاقتصادية التي وصلت إليها البلاد سلبية جدّا حيث وصلت نسبة التضخم إلى 7.3% ونسبة التداين العمومي 71.7% والعجز التجاري الذي وصل إلى 19.1% والعجز الطاقي 6 مليارات، وتراجع إنتاج الفسفاط ومداخيله إلى مستويات ضعيفة مقارنة بسنة 2010 مقابل ارتفاع عدد العملة…
