أكد رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي أن تونس شهدت أزمة اقتصادية واجتماعية وأمنية وسياسية خلال عام 2013 مما أثر على على صورتها ومكانتها التي أصبحت في الحضيض، مشدداً على ضرورة عدم التهويل كثيراً باعتبار أن تونس لا تزال واقفة على ساقيها وأنها تستحق كل خير إلا أن من يسير البلاد لم يكن في المستوى.
وأضاف السبسي في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر 2013 بمناسبة حلول السنة الإدارية الجديدة أن 2013 كانت سنة أخطاء وشهدت اغتيال مناضلين من الدرجة الممتازة مشيراً في الوقت نفسه إلى ان أواخر هذه السنة حملت في طياتها أشياء إيجابية منها أن الحكومة الحالية ستغادر سدة الحكم لتحل محلها حكومة مستقلة برئاسة مهدي جمعة.
وأوضح رئيس حركة نداء تونس أنه لا يعتقد أن الكثير سيتغير بقدوم الحكومة الجديدة متمنياً أن تتمتع هذه الأخيرة بالمصداقية الكافية لدى شركاء تونس وأصدقائها في الخارج على غرار أمريكا والمغرب العربي وأوروبا حتى يتسنى لهم مساندتها ومساعدتها على إخراج البلاد من عنق الزجاجة.
وتعليقاً على انسحاب الحزب الجمهوري من الإتحاد من أجل تونس، قال السبسي ان هذا الأمر كان متوقعاً وأنه لا يلوم الجمهوري على الرغم من هجومه على نداء تونس واعتبر أنها نيران صديقة ستزول بمرور الوقت.
وطمأن السبسي الشعب التونسي ومناضلي نداء تونس وفق تعبيره على أن الحزب بخير وسيعقد مؤتمره خلال سنة 2014 ، معتبراً أن نداء تونس يتعرض لحملة ممنهجة بهدف تشويهه وإظهاره في صورة الضعيف.
وقلل من شأن الإنسحابات التي طالت مكتب سوسة واصفاً إياها بالهجمات الممنهجة وبسحابة صيف ستنقشع قريبا.