هبة حميدي-
افاد الدبلوماسي عبد الله العبيدي، بأنّ تصويت تونس لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطالب روسيا بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد اوكرانيا، لا يعدّ اصطفافا، مؤكدا انّ تونس التزمت الحياد.
وبيّن العبيدي لحقائق اون لاين، ان هذا القرار الذي اقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الطارئة الحادية عشرة المنعقدة بنيويورك بتاريخ 2 مارس 2022 حول الوضع في أوكرانيا، ادبي ومعنوي وشكلي، وليس له أية صبغة الزاميّة ذلك لانّ روسيا عضو دائم في مجلس الامن الدولي، ولايمكن للدول الاعضاء ان يصدروا ضدّها ايّ قرار فعليا.
وأكد انّ هذا القرار فضفاض ويدعو الى عموميات على غرار المفاوضات واعادة الاستقرار والامن وسيادة الدول مثلما ورد في وثيقة الامم المتحدة، ولا يكتسي اي صبغة الزامية، لافتا الى انّ تصويت تونس يثبت انها ملتزمة بالشرعيّة الدولية ولا يحرجها مع اي دولة.
ووصف العبدي تصويت تونس بانه موقف متزن ورصين ولا غبار عليه.
وبشأن موقف الجزائر اعتبر الدبلوماسي عبد الله العبيدي، ان الجزائر تعدّ مهددة كما انها حليفة لروسيا.
وتبنت الجمعية العامة للامم المتحدة الاربعاء قرارا “يطالب روسيا بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد اوكرانيا”، وذلك بأغلبية أصوات 141 دولة فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت من بينها الصين، بين 193 دولة عضوا.
وكانت تونس قد دعت في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية إلى حل النزاع الروسي الأوكراني بالطرق السلمية، مبدية قلقها حول تصاعد التوتر بين البلدين.
وقالت الخارجية التونسية إن تونس “تتابع بانشغال التطوّر السريع للأحداث في أوكرانيا وارتفاع حدّة التوتّر في المنطقة، ومن منطلق مواقفها الثابتة بضرورة تغليب منطق الحوار كأفضل السبل لفضّ النزاعات بين الدول، تدعو تونس جميع الأطراف المعنيّة إلى العمل على تسوية أي نزاع بالطرق السلمية”.
وأهابت ”بالمجموعة الدولية لبذل قصارى الجهد لتشجيع جميع الأطراف على المفاوضات والدفع نحو التوصّل إلى تسوية عاجلة لهذه الأزمة بما يمكّن من حفظ أرواح المدنيين الأبرياء واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
ويطالب القرار الذي تبنته تونس “بأن تسحب على نحو فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية” من أوكرانيا، و”يدين قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية”.
و”يستنكر” القرار الذي طرحه الاتحاد الاوروبي بالتنسيق مع اوكرانيا، “بأشد العبارات العدوان الروسي على أوكرانيا” ويؤكد “التمسك بسيادة واستقلال ووحدة أراضي” أوكرانيا بما فيها “مياهها الإقليمية”.
ويدعو القرار الصادر تحت عنوان “العدوان على أوكرانيا” إلى وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق، وتبقى قرارات الجمعية غير ملزمة، لكنها ترتدي طابعا رمزيا سياسيا.
