أكد الخبير في الدراسات الاستراتيجية والأمن الشامل نور الدين النيفر ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الأربعاء 19 مارس 2014، أن هناك رغبة قوية ونية حقيقية من قبل التنظيمات الارهابية في تونس لتنظيم نسخة مغاربية مماثلة لتنظيم الدولة الاسلامية للعراق والشام "داعش" تحت مسمى "دامس" حسب قوله.
وكشف النيفر أن هذا التنظيم يرنو إلى ضم كافة بلدان المغرب العربي بما فيها تونس، إضافة إلى محاولة الربط عن طريقه مع بعض الفصائل الفلسطينية والسورية وكل من له نفس التوجه الفكري والديني المتشدد ، وفق تقديره.
كما أكد محدثنا وجود أكثر من أربعين معسكرا تدريبيا في البلاد مسخرا لما يسمى بالجهاديين، وتضم جميعها شبابا تتراوح أعمارهم ما بين 15 و30 سنة يقع التلاعب بعقولهم وبرمجتهم ودمغجتهم من أجل استيعابهم ضمن هذه المعسكرات، مفيدا أنه يقع تدريب هؤلاء الشباب على فنون الزمقتال وحفر الأنفاق والتسلق واستعمال الأسلحة البيضاء وجميع أساليب ما أسماه بـ"إدارة التوحش" على حد تعبيره.
وعن تفسيره لتحول معسكرات التدريب التي من المفروض أنها تتمركز في الجبال وعدد من المناطق في ليبيا، بين الخبير الأمني نور الدين النيفر ان استعادة الدولة لعافيتها حسب تصوره من خلال العمليات الأمنية الناجحة ضد العناصرالارهابية في الفترة الأخيرة هي التي دفعت بهذه التنظيمات إلى تغيير ما أسماه بـ"التكتيك" والتحول مثلا من المعسكر الأكبر بجبل الشعانبي إلى معسكرات صغيرة متفرقة داخل المدن.
وأضاف في ذات السياق أن هذه الجماعات الارهابية لها علاقة ببعض الأئمة المتشددين الذي مازالوا يعتلون منابر مساجدنا إلى الآن ويدعون إلى ثقافة الجهاد والتكفير، مشيرا إلى وجود طرق عديدة تسهل عليها الاتصال والتواصل والتأثير في شبابنا المغرر بهم على غرار شبكة التواصل الاجتماعي الفايس بوك وإحداث شبكة من المراسلين لنقل المعلومات والتعليمات الواردة من القيادات…
أما عن مصدر هذه المعلومات ومدى ثبوت صحتها، فأجاب النيفر أنه لم يستق شيئا من عنده وإنما كل ما يقوله نابع من الأبحاث التي قامت بها الوحدات المختصة وعلى أساس الاعترافات التي أدلى بها الارهابيون الذين تم إيقافهم ضمن العمليات الأمنية المتتالية، معبرا عن شدة ألمه تجاه العائلات التي اكتوت بنار المعسكرات التدريبية والتغرير بأبنائهم باسم الدين في درجة أولى، كما عبر عن أسفه لمن وصفهم بالضحايا "لتنظيمات تتلقى المليارات من أجل المتاجرة بدماء شبابنا".
