هبة حميدي –
عرفت تونس بأنها دولة “صديقة الجميع” طالما كانت محايدة وتنأى بنفسها عن صراع المحاور، لكن يبدو أنّ هناك محاولات من أجل الزجّ بها في لعبة الصّراعات الاقليمية، تجلّت في أكثر من مناسبة.
وأمام هذه المحاولات سقطت تونس في فخّ “هذا الاستقطاب” عبر طردها للسفير السوري وتنظيم مؤتمر أصدقاء سوريا.
وتتالت هذه المحاولات بصعود حزب نداء تونس للحكم وتقاسمه السلطة مع حركة النهضة، الأمر الذي أثار حفيظة دولة الإمارات، وبدأت “المؤامرة” تحاك ضدّ تونس من خلال الترويج إلى تصنيف تونس لحزب الله كمنظمة إرهابية مثلما فعل عدد من دول الخليح، وآخرها منع التونسيات من الهبوط أو المرورو بأي مطار تابع للإمارات.
ولعلّ آخر هذه المحاولات هو الترويج إلى وجود خطة إماراتية سعودية من أجل إعادة بن علي إلى حكم تونس.
ويأتي الترويج لمثل هذه المزاعم بعد زيارة وزير الداخلية لطفي براهم مرفقا بمسؤولين كبار، إلى المملكة العربية السعودية، خاصّة أنّ الجهات الرسميّة في تونس أبت الخوض فيها.
وراج وفق وسائل إعلام متطابقة، أنّ وزير الداخليّة التقى ملك السعوديّة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ونقل له رسالة شفوية من رئيس الجمهورية، دون الكشف عن مضمونها.
من جهته، أكّد الأستاذ منير بن صالحة المحامي الرّسمي للرئيس السابق زين العابدين بن علي، في تصريح لحقائق أون لاين، أنّ الخبر زائف ولا أساس له من الصحة، لافتا إلى أنّ بن علي لا يتدخل في شؤون تونس اليوم، حسب تعبيره.
وأضاف أنّ المملكة السعوديّة هي فقط دولة مضيّفة لبن علي ولا تتدّخل في الشأن السياسي لتونس، قائلا “إنّ وزير الداخليّة هو عسكري ملتزم ولا يلعب أيّ دور سياسي في البلد”.