محمد البرجي –
"مواسم العشق والنسيان"، عنوان رواية فاجأنا الزميل الصحفي السابق محمد رويس باصدارها منتصف أوت الجاري كاشفا للجميع عن اهتمامه الادبي وهو الذي أصبح إداريا مندفعا من اجل انهاء عمل هنا وترتيب عمل هناك وبرمجة عمل قادم. وزاد انه بكل ما يملك من حماس انغمس بل قل غاص في عمله الاداري حتى ان الواحد منا لا يظفر منه بدقيقة على الهاتف او موعد في المكتب الا بشق الانفس.
ولان من طبع العمل الاداري بما فيه من تكرار ان يقتل عديد الملكات فقد اكتشفنا أن محمد رويس كسر القاعدة وصمد امام روتين الادارة ليتخلص الى الكتابة والتاليف لا في الشان الاداري عموما كما يتبادر للذهن وتحديدا في الشان الاجتماعي الذي تخصص فيه بل في اللون الروائي حيث كانت باكورة انتاجه هذه الرواية التي عنونها بـ "مواسم العشق والنسيان".
هي رواية مكتوبة بلغة سهلة سلسة تنفذ مباشرة الى المقاصد المطلوبة دون شحن غير ذي موضوع او اطناب مصطنع.
وهي رواية يحكي فيها الكاتب تجربة يمكن ان يعيشها اي كان وخاصة في مجال العواطف التي تهجم على المرء دفعة واحدة فيقع في تيارها العاتي لتأخذه في مناحي شتى لا يحسب لها حسابا حيث يمكن أن يأخذه.
العشق الجارف في نفس الوقت الى عوالم من الحلم والنقاء والحب والصدمة الموقظة على واقع مرير تلتقي فيه الخيانة والغدر والانتهازية.
ثمة لا محالة نعمة اسمها النسيان لكن ثمة بالخصوص نعمة العقل الذي باعماله يخلص المرء من كل الخيبات فيتفتح مثل وردة يانعة على يوم جديد فيه من الحب العاقل الشيء الكثير.
