اعتبر عضو المكتب السياسي للحزب الجمهوري حسن الكراي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 21 جانفي 2014 أن التطور الحاصل في خطاب حركة النهضة وبشكل خاص رئيسها راشد الغنوشي يُعد تطوراً إيجابياً لأن هذا الأخير كان يُعتبر من صقور النهضة وانتقل بهذا الخطاب إلى صف "حمائمها" حسب تعبيره.
وقال ان هذا التحول وإن كان يجب التعامل معه بإيجابية فانه لا يعدو أكثر من كونه حملة انتخابية مؤكداً أنه لا يمكن الثقة في أقوال قياديي النهضة والتي تختلف بشكل كبير عن ممارساتها مشيراً في هذا السياق إلى حديث عدد من نواب كتلة النهضة بالمجلس الوطني التأسيسي عن إمكانية التراجع عن تحجير التكفير والمكتسبات المدنية التي نص عليها الدستور الجديد مما يخالف تصريحاتها المنفتحة .
وشدد الكراي على أنه لا يمكن الحديث عن توافق وانسجام مع حركة النهضة المشكوك فيها وفق قوله مضيفاً أن بين أقوال النهضة وأفعالها فرقا شاسعا وأن الضبابية التي تعتمدها في تعاملها مع باقي الأطراف لا تترك أي مجال لإقامة تحالف ما.
وأكد القيادي في الحزب الجمهوري أن تحالف حزبه مع حركة النهضة انتخابياً مستحيل معتبراً أن حديث راشد الغنوشي مؤخراً عن إغرائه لبعض الأطراف وتوسيع الترويكا هو مجرد حديث من طرف واحد ولا علاقة له بالواقع.
وأوضح أن الحزب الجمهوري متطور جداً مقارنة بحركة النهضة التي وصف ممارساتها بالبعيدة عن المواطن وحقيقته.
وأردف محدثنا أن الحديث عن إمكانية التحالف مع النهضة في ظل حكومة وطنية مازال سابقاً لأوانه وأن هذا القرار تدرسه وتتخذه مؤسسات الحزب الجمهوري بعد الإنتخابات لافتاً النظر إلى أن هذا التحالف لن يتم إلا إذا اقتضت المصلحة الوطنية ذلك ولكن ليس بمعيار الترويكا والإغراء ببعض المناصب.
وتابع قائلاً أن هذا التحالف إذا وقع لن يكون شبيهاً بالترويكا الحالية التي سمحت بتغول النهضة مشدداً على أن هذا التحالف يجب أن يقوم على المساواة ومبادئ حداثية تتجسد على أرض الواقع.
على صعيد آخر، أشار الكراي إلى أن التأخير الحاصل في تقدم مسارات خارطة الطريق الثلاثة سببه النهضة التي تحاول اليوم إرضاء قواعدها وبعض قيادييها ونوابها الذين احتجوا ورفضوا التوافقات التي أمضى عليها راشد الغنوشي ضمن خارطة الطريق كما أنها تريد أن يمضي رئيس الحكومة المستقيل علي العريض على الدستور، حسب تأكيده.
وختم بالقول ان النهضة من جهة تشدد على ضرورة تلازم المسارات ومن جهة أخرى تتسبب في عدم تلازمها موضحاً أن تسريع المسارات يكون بحل النهضة لمشاكلها الداخلية لا تصديرها إلى باقي الأطراف.
