قال كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالعالم العربي وإفريقيا التّوهامي العبدولي، في تصريح لحقائق أون لاين، أن القضاء منكبّ على التحقيق لاجل كشف اسباب وفاة المدون التونسي حسام السعيدي في الجزائر.
وبالسؤال عن نتائج التحقيق، قال محدثنا ان الامر لا يزال تحت البحث، مبيّنا ان التحقيق يستغرق وقتا طويلا للكشف عن ملابسات الوفاة.
يشار الى ان المدون التونسي حسام بن محمد السعيدي توفّي في 16 جويلية 2015 بالعاصمة الجزائرية في ظروف غامضة. وكانت وزارة الخارجية التونسية تعهّدت بمتابعة الموضوع، وكلّفت سفيرها بالجزائر بالتنسيق مع السلطات الجزائرية لفتح تحقيق للكشف عن ملابسات الوفاة.
وقد راجت انباء في وسائل الاعلام الجزائرية والتونسية حول كون المدون حسام السعيدي توفّي منتحرا و باءت محاولات انقاذه بالفشل.
يذكر ان ابن خالة المدوّن حسام السعيدي نفى في تصريح سابق لصحيفة "الصباح الأسبوعي" أن يكون الضحية مصابا بمرض نفسي مستبعدا فرضيّة انتحاره، مشيرا الى ان سبب سفره للجزائر عائد الى خوفه على حياته وعلى عائلته بعد تعرّضه للتهديد من بعض الأطراف بسبب بحثه الاستقصائي حول دور المخابرات الأجنبية وتدخلها في تونس.
ونقلت الصحيفة رواية قريب المتوفّى والتي تفيد أن :" حسام السعيدي اتصل بوزارة الداخلية يوم 3 جوان في ثلاث مناسبات متتالية وذلك بعد ان وصلته يوم 29 ماي الماضي، رسالة تهديد كُتبت باللغة الانقليزية، غير أن الوزارة لم تهتم بالمسألة ولم تفتح تحقيقا في الغرض" مضيفا ان "السعيدي اكد لوالدته في اتصال هاتفي معها قبل ساعات من وفاته ان الخطر يحدّق به وأن الاشخاص الذين هدّدوه بالتصفية الجسدية قد عثروا عليه قائلا لها بالحرف الواحد "لقاوني".
