الترجي يدخل مرحلة جديدة: رحيل جماعي للركائز والبدلاء.. انتدابات بالجملة.. ورهانات بالتفصيل

قيصر بن علي-


عرف الترجي الرياضي خلال الصائفة المنقضية تغييرات عديدة على مستوى رصيده البشري فالفريق غادرته عديد الأسماء البارزة خلال سوق الانتقالات الصيفية سواء تم التفريط فيها بالبيع أو التي اختارت تغيير الأجواء اثر نهاية عقودها.
 
وعرف الرصيد البشري تحولات بالجملة خصوصا أن المغادرين مسوا الخطوط الثلاثة بداية من حراسة المرمى ووصولا إلى الخط الأمامي وهو ما يجعل أحباء الأحمر والأصفر تساءلون عن الوجه الذي سيظهر به ناديهم في الموسم الجديد.
 
وعلاوة عن السباق المحلي الذي يمثل هدفا تقليديا للترجيين فإن الظهور الإفريقي وتحديدا المنافسة على لقبي السوبر الإفريقي ثم النسخة الجديدة من دوري الأبطال فضلا عن التواجد في كأس العالم للأندية تمثل تحديات كبيرة لهيئة حمدي المدب التي تؤكد أنها استعدت لها جيدا.
 
رحيل جماعي
 
بتعاقد الظهير الأيسر الدولي أيمن بن محمد مع نادي لوهافر الفرنسي يكون الترجي الرياضي قد خسر 10 لاعبين بالتمام والكمال وهو ما يعني أن الفريق قد تغير بنسبة كبيرة حتى وإن كان بعض المغادرين من العناصر الاحتياطية.
 
وغادر الحارس علي الجمل إلى الملعب التونسي فيما رحل المدافع علي المشاني والظهير الأيسر أيمن بن محمد وثلاثتهم في نهاية عقودهم كما انتقل أيمن بن محمود إلى مستقبل سليمان في نطاق الإعارة.
 
أما في وسط الميدان ففرط الأحمر والأصفر في الكاميروني فرانك كوم إلى الريان القطري وغادره غيلان الشعلالي إلى مالاتيا سبور التركي مستغلا نهاية عقده تماما كما هو الشأن مع سعد بقير الذي أمضى لأبها السعودي دون نسيان الفيل الايفواري فوسيني كوليبالي الذي لا يزال بحاجة إلى 6 أو 7 أسابيع قبل استعادة عافيته اثر التدخل الجراحي الذي خضع له.
 
وفي الخط الأمامي خسر الفريق المهاجم النيجيري جونيور لوكوزا بسبب إصابة في الأربطة المتقاطعة كما غادر آدم الرجايبي وبلال الماجري بسبب نهاية عقديهما.
 
خط وسط ميدان جديد
 
بإصابة فوسيني كوليبالي ورحيل فرانك كوم وغيلان الشعلالي وسعد بقير يكون الترجي الرياضي قد خسر العناصر التي عول عليها في المواسم الأربعة أو  الخمسة الأخيرة لتحقيق نجاحاته.
 
ومثل الرباعي المذكور عماد الفريق الذي قاد الأحمر والأصفر للألقاب الخارجية سواء العربية أو الإفريقية دون الحديث عن البطولة الوطنية وهو ما يجعل المهمة صعبة على العناصر الجديدة خصوصا أنه سيتم مقارنتها دون شك بمن غادروا.
 
ويدخل نادي باب سويقة الموسم الجديد بلوك مغاير في خط وسط الميدان في ظل التعزيزات الصيفية على غرار الغاني كوامي بونسو والجزائري عبد الرؤوف بن غيث والقادم من قرش الشمال فادي بن شوق في انتظار بروز العناصر الأخرى على غرار محمد أمين المسكيني والشاب يوسف المصراتي.
 
في انتظار البلايلي
 
وعلى غرار خط وسط الميدان ينتظر أن يدخل الترجي الرياضي الموسم الجديد ببعض التحويرات في الخط الأمامي خصوصا مع انتداب الجناح الجزائري بلال بن ساحة وايفواري النادي البنزرتي إبراهيما واتارا.
 
وفي انتظار ما ستسفر عنه الأمور بخصوص الجزائري يوسف البلايلي فإن أنيس البدري وطه ياسين الخنيسي يبقيان من الأرقام الصعبة صلب المجموعة فكلاهما كان حاسما في المواسم الأخيرة.
 
وينتظر أحباء الترجي الرياضي وإطاره الفني الكثير من الجناح الليبي حمدو الهوني الذي يملك إمكانيات فنية وبدنية هامة دون نسيان ماهر بالصغير الذي استفاد كما ينبغي من التحضيرات الصيفية.
 
وقد تقلب استعدادات كل لاعب الحسابات بما قد يلقي بظلاله على الخط الأمامي للفريق الذي دائما ما مثل القوة الضاربة والعنصر الأكثر حسما في تتويجات الأحمر والأصفر.
 
الأقل تأثيرا
 
يبقى الخط الخلفي الأكثر استقرارا في النسخة الجديدة للترجي الرياضي فرغم أن التغييرات ستطاله أيضا إلا أن لن تكون بنفس الحدة.
 
ففي العرين سيظل معز بن شريفية الحارس الأول للفريق في حين أن الجهة اليمنى محجوزة لسامح الدربالي وإيهاب المباركي.
 
أما محور الدفاع فقد عرف ترسيم الوافد الجديد عبد القادر بدران القادم من وفاق سطيف مع إمكانية أن يظهر اللاعب السابق لشبيبة القبايل الجزائري إسلام الشتي على يسار الدفاع.
 
وخسر محمد علي اليعقوبي مكانه في التشكيلة الأساسية لفائدة عبد القادر بدران في حين أن شمام قد يعود ليشغل خطة الظهير الأيسر لو لم يوفق الجزائري الشتي في تأدية دوره.
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.