بسام حمدي-
حُسمت بعض الأمور المتعلقة بتعديل تركيبة حكومة هشام مشيشي واجراء تحوير وزاري وبات بعضها محل اجماع لدى مكونات الحزام السياسي الداعم للحكومة في حين ظلت بعض نقاط أخرى خلافية بينهم.
وبحسب بعض المصادر السياسية، أجمع ممثلو الائتلاف البرلماني الحكومي على ضرورة سد الشغور وتعيين وزراء على رأس وزارة البيئة والشؤون المحلية ووزارة الثقافة كنقطة أولى تتطلبها المرحلة واعفاء بعض الوزراء وتعويضهم بشخصيات أخرى وقدموا مقترحاتهم لهشام مشيشي في هذا المجال.
وبقيت مسألة طبيعة الشخصيات التي سيتم تعيينها في التحوير الوزاري، سياسية كانت أم مستقلة، محل خلاف وتباعد في وجهات النظر بين مكونات الائتلاف البرلماني الداعم للحكومة.
وتطالب حركة النهضة وحزب قلب تونس بضرورة تعيين شخصيات منتمية للأحزاب الداعمة للحكومة على رأس بعض الوزارات ومنها خاصة وزارتي الخارجية والعدل، فيما تشدد كتلة تحيا تونس والاصلاح الوطني على ضرورة سد الشغور وتعيين شخصيات مستقلة وغير منتمية للأحزاب في حال عزم هشام مشيشي تعديل تركيبة حكومته.
وترى الكتلة الوطنية أن هشام مشيشي هو المؤهل الوحيد لاخيتار موعد اجراء تحوير وزاري والمخول الوحيد لتقييم أداء وزراءه واختيار أشخاص لتنصيبهم على رأس وزارات خلال المرحلة القادمة.
وتم خلال جلسة عمل انعقدت يوم الجمعة الماضي بقصر الحكومة بالقصبة بين رئيس الحكومة هشام مشيشي ومكونات الائتلاف البرلماني الداعم للحكومة التباحث في بعض النقاط المتعلقة بتركيبة الحكومة ومدى دعم الأحزاب لها.
وحضر الجلسة كل من الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع مجلس نواب الشعب علي الحفصي، ونائب رئيس كتلة حركة النهضة مختار اللموشي، ورئيس كتلة قلب تونس أسامة الخليفي، ورئيس كتلة الإصلاح حسونة الناصفي، ورئيس كتلة تحيا تونس مصطفى بن أحمد، ورئيس الكتلة الوطنية رضا شرف الدين.
وأكد رئيس الحكومة في مستهل هذه الجلسة على أن هذا الاجتماع الدوري مع رؤساء الكتل البرلمانية الداعمة للحكومة يأتي في إطار مواصلة التشاور والعمل على مزيد تدعيم التقارب بين الحزام السياسي والحكومة بما يمكن من الانتقال من مرحلة التعاون الى مرحلة الفعل المشترك، تطويرا لاداء الفريق الحكومي وتسريعا لنسق انجاز الاصلاحات الضرورية.
وشدد هشام مشيشي على أن حكومته منفتحة على كل المقترحات والأفكار خصوصا وأنها حكومة الإنجاز والإصلاح، معتبرا أن الانطلاق في الإصلاحات يستوجب تعزيز اللحمة بين الجميع، بعيدا عن التجاذبات السياسية والعمل بصفة متقاربة وتكريس مبدأ التشارك.