ستفرض البرازيل، ابتداء من يوم الاثنين المقبل، قيودا على دخول بعض المواطنين الأجانب الذين يلجؤون إلى هذا البلد الواقع بأمريكا الجنوبية بغرض الهجرة إلى بلدان أخرى في الشمال.
وأعلنت وزارة العدل والأمن العام في البرازيل أنه « سيتم رفض دخول المسافرين العابرين بدون تأشيرة إلى التراب البرازيلي، ممن يصلون إلى البرازيل عبر مطار غوارولوس بساو باولو أو إلى مطارات أخرى ذات ارتباطات دولية ».
وأوضحت الوزارة البرازيلية أنه « بما أن المسافرين يؤكدون عند شراء تذاكرهم، نيتهم عبور البرازيل فقط، فإن الطرد لا ينطبق عليهم »، مضيفة أنه سيتعين بالتالي على المسافرين بدون تأشيرة إما مواصلة رحلاتهم إلى وجهتهم النهائية أو العودة إلى بلدهم الأصلي.
غير أن هذا القرار لن يشمل المسافرين القادمين من البلدان المعفاة من تأشيرة دخول البرازيل.
وطبقت الشرطة الفيدرالية هذا الإجراء بعد أن لاحظت استخداما احتياليا لنظام اللجوء، مشيرة إلى أن المهاجرين يتم استغلالهم من قبل شبكات إجرامية للاتجار في البشر، وأن معظمهم ينحدرون من دول آسيوية ويرغبون في الوصول إلى الولايات المتحدة أو كندا.
وذكرت وزارة العدل البرازيلية أن التدابير الجديدة لن تنطبق على 484 مهاجرا ينتظرون حاليا في مطار ساو باولو الدولي.
وخلال اجتماع عقد أول أمس الأربعاء، دعا ممثلو النيابة العامة ومطار غوارولوس الدولي والهيئة التي تتولى إدارة المطار الدولي لساو باولو، شركات الطيران إلى تقديم الدعم للمهاجرين غير الحاملين لتأشيرات دخول والعالقين بالمطار، خلال معالجة طلبات لجوئهم.
يشار إلى أن أزيد من 70 في المائة من طلبي اللجوء بالمطار يحملون جنسيات هندية أو نيبالية أو فيتنامية.
ورحبت البرازيل دائما باللاجئين، لا سيما الأفغان منهم خلال السنوات الأخيرة، وذلك بغض النظر عن التوجهات الإيديولوجية لقادة الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية.
ومنحت البرازيل أزيد من 11 ألف و200 تأشيرة لمواطنين أفغان وحدهم لأسباب إنسانية، خلال الفترة الممتدة ما بين شتنبر 2021 وأفريل 2024، وفقا للأرقام الحكومية.
وقرر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في جانفي 2023، في بداية فترة ولايته، إعادة بلاده إلى « الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والنظامية والمنتظمة »، حيث أبقت حكومته على التأشيرات الإنسانية، غير أن التدابير المتعلقة بمنحها أصبحت أكثر تقييدا، تحت إدارته.
