في الوقت الذي ترفض فيه إسرائيل وقف الحرب الوحشية التي تشنها على المدنيين في قطاع غزة، وشماله تحديداً، والتي تستخدم فيها كل الوسائل والجرائم المحرّمة في القانون الدولي، أطل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أول أمس من محور «نتساريم» في القطاع ليعلن استمرار حرب الجريمة. وزعم نتنياهو أن حركة «حماس» «لن تحكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب».
وتزامن ذلك مع استمرار المجازر التي يرتكبها جيشه في القطاع، وبغطاء – وعجز – تؤمنه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الراحلة التي تحول دون صدور قرار دولي بوقف إطلاق النار.
وعقد مجلس الأمن صباح أمس جلسة مغلقة للتشاور حول نص مشروع القرار. وعلمت «القدس العربي» أن الولايات المتحدة هددت باستخدام «فيتو» ضد مشروع القرار، على الرغم من تخفيف اللغة بشكل كبير وإسقاط أي إشارة لموضوع الفصل السابع أو العقوبات والمساءلة.
في هذا الوقت، حذرت متحدثة باسم «منظمة الصحة العالمية» في تصريحات لشبكة «الجزيرة»، من أن الوضع الصحي في قطاع غزة مروّع. وكانت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، جددت تأكيدها أن جميع التحريات التي أجرتها خلال العام الماضي، تؤكد بشكل قاطع ارتكاب إسرائيل «إبادة جماعية» في قطاع غزة.
أما ميدانياً، فاستخدمت قوات الاحتلال من جديد «روبوتات متفجرة» في تدميرها الأحياء السكنية، فدمرت مربعات كاملة في الشمال، ضمن الخطط الرامية إلى تهجير من تبقى من سكان شمال غزة، ما أدى إلى وقوع مجازر دامية، أسفرت عن سقوط العشرات من المواطنين بين شهيد وجريح وبينهم أطفال. وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 43,972 شهيداً و104,008 جرحى، منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر من العام الماضي.
(القدس العربي)