قرّر حزب الاتحاد الوطني الحر مقاطعة إذاعة موزاييك احتجاجاً على ما وصفه بتعدد وتكرار التجاوزات التي ارتكبتها الإذاعة في حق الحزب ورئيسه.
واعتبر الاتحاد الوطني الحر في بيان له، تحصلت حقائق أون لاين على نسخة منه، ان تزامن التجاوزات مع الانتخابات التشريعية والرئاسية يؤكد سوء النية ويندرج في إطار حملة ممنهجة ومتسلسلة لتشويه الحزب ورموزه وقيادته.
وبيّن ان هذه التجاوزات تتمثل في:
– نشر مقاطع فيديو وتصريحات على الصفحة الرسمية لإذاعة موزاييك على " الفايسبوك " تتضمن شتائم وجهها الباجي قائد السبسي لرئيس الحزب سليم الرياحي وتدعيم نشرها دون غيرها بطريقة الإشهار (sponsorisés ) في محاولة لإيصال الشتائم التي وجهها السبسي لأكبر عدد من المبحرين على الانترنات،
– جلب ضيوف ومنظمات مشبوهة في بعض البرامج لكيل اتهامات خطيرة على المباشر للاتحاد الوطني الحر ورئيسه دون تقديم أدلة او إثباتات وحشر اسم السيد سليم الرياحي بطريقة متعمدة،
– تعمد أحد المنشطين أكثر من مرة التشكيك في سمعة رئيس الحزب سليم الرياحي والقدح فيه بطريقة تثير الريبة و دون الاستناد إلى أية أدلة و في غياب المعني في الأمر،
– تحريف تصريحات سليم الرياحي خلال زيارته لحي التضامن يوم الجمعة 10 أكتوبر والتلاعب بتصريحاته ، إضافة إلى الاستهزاء ببعض أصحاب الاحتياجات الخاصة الذين كانوا في استقبال السيد سليم الرياحي في محاولة لتأليب الرأي العام ضده، بحسب البيان.
وأفاد الحزب بأنه سيقوم برفع شكوى للهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري مرفقة بجملة من الإثباتات على التجاوزات المذكورة.
وشدد على انه لن يسمح بأية تجاوزات أو حملات تشويه تستهدف الحزب وقياداته ومناضليه مجدداً في الوقت نفسه احترامه ودعمه الكامل لحرية الإعلام وتقبله لجميع الانتقادات البناءة.
وأضاف الاتحاد الوطني الحر في بيانه انه يتفهم هذه الهجمة الشرسة التي زاد نسقها منذ تموقع الحزب ضمن طليعة الأحزاب الأكثر شعبية وارتفاع قاعدة دعمه من قبل المواطنين من شمال البلاد إلى جنوبها.
من جهة أخرى، أصدر مركز تونس لحرية الصحافة بياناً أكد فيه ان إذاعة موزاييك تعرضت إلى هرسلة سياسية من قبل أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية عماد الدايمي، وذلك بسبب الاتصال الذي قام به هذا الأخير إلى الإذاعة وتهديده برفع شكوى إلى الهايكا على خلفية ما اعتبره استهدافاً لحزبه.
وأوضح المركز ان ان اتصال الدايمي جاء بعد تعليق قامت به إحدى المعلقات خلال برنامج "المتينال" انتقدت فيه تصريحات أطلقها القيادي بالحزب طارق الكحلاوي.
وشدد على ان المركز يرفض بشكل قطعي ما أتاه الدايمي ويعتبره تدخلاً سياسياً فجاً في عمل الإعلاميين بالمؤسسة المذكورة بمعزل عن طبيعة خطها التحريري ونوعية تغطيتها الصحفية، معتبراًانه كان من الأجدى طلب حق الردّ أو التشكي لدى الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري.
وحذر مركز تونس لحرية الصحافة من خطورة مثل هذه الممارسات خاصة في هذه المرحلة الانتخابية التي تتطلب تحييد الإعلام عن التجاذبات الحزبية والسياسية.
