21
قسم الأخبار-
كشفت نتائج الدراسات الوراثية، أن آخر حيوانات الماموث على كوكب الأرض كانت تعاني من تشوهات وراثية عديدة، منعتها من التكاثر والتطور.
وتفيد مجلة Genome Biology and Evolution، بأن القسم الأكبر من الماموث انقرض قبل حوالي 10-11 ألف سنة، خلال آخر عصر جليدي. ولكن على جزيرة رانجل القريبة من سواحل تشوكوتكا الروسية بقيت مجموعة من الماموث تعيش ستة آلاف سنة أخرى.
وقد اكتشف علماء من الولايات المتحدة برئاسة فينسنت لينتش من جامعة نيويورك في بوفالو، الأمراض التي كان يعاني منها هذا الماموث وما سبب انقراضه قبل أربعة آلاف سنة.
ويذكر أنه في عام 2017 اكتشف العلماء التغيرات الجينية التي كان يعاني منها ماموث جزيرة رانجل (100-300 ماموث)، حيث افترضوا أن هذه التغيرات كانت وراء انقراض هذه الحيوانات. لأن عددها كان قليلا وبالتالي فإن التزاوج الحتمي فيما بينها والتنوع الوراثي المنخفض في عددها المحدود، يخفض قدرة الحيوانات على الحد من الطفرات الوراثية الضارة بشكل حاد ، ويمكن أن تصبح السبب الرئيسي للانخفاض.
وقد قرر العلماء التحقق من صحة هذه الفرضية، حيث بدأوا بمقارنة الحمض النووي لماموث الجزيرة بالحمض النووي للفيل الآسيوي (Elephas maximus) وماموثين عاشا قبل 44800 ونحو 20000 سنة. ثم تابعوا كيف عملت جينات الماموث في عصر الانقراض. وقد اكتشفوا ما يؤكد نتائج الدراسة التي جرت عام 2017.
ويقول البروفيسور فينسنت لينتش، "المسألة الرئيسية في دراستنا، هي أننا عمليا أحيينا جينات ماموث في جزيرة رانجل للتأكد من أن التغيرات الجينية كان لها تأثير ضار". وفعلا اكتشف العلماء ذلك في العديد من الوظائف، مثل خصوبة الذكور، وتطور الأعصاب ونقل إشارات الأنسولين وحاسة الشم.
ويضيف لينتش، لقد اكتشفنا، أن ماموث جزيرة رانجل لم يكن يشم رائحة الزهور والنباتات التي كان يتغذى عليها.
ويعتقد الباحثون أن انعزال الجزيرة من ناحية أنقذ الماموث من الحيوانات المفترسة والبشر، ومن ناحية ثانية تسبب في تفاقم وتراكم التغيرات الجينية التي تسببت في انقراضها.
المصدر: نوفوستي