بعد غياب ناهز أربع سنوات، انطلقت مساء امس بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة الدورة السادسة للمهرجان الدولي للموسيقيين من ذوي وذوات الإعاقة، لتتواصل على مدى ثلاثة أيام (28 و29 و30 ماي 2024) تحت شعار « على الركح كلنا متساويات ومتساوون ».
وشهد حفل الافتتاح حضور عدد من سفراء الدول المشاركة في التظاهرة المعتمدين بتونس، إلى جانب جمهور نوعي أقبل لمتابعة إبداعات ذوات وذوي الإعاقة في مجال العزف الموسيقي والغناء، حيث أثبت المشاركون أن الإعاقة لم تكن حاجزا أمام الإبداع الثقافي والفني وأنّ اعتلائهم الركح كان بفضل جدارتهم ومهاراتهم الفنية وليس شكلا من أشكال « الرأفة والرحمة ».
وتابع الجمهور في ساحة المسارح وصلات موسيقية من التراث الغنائي الإيراني، ثم أمنت عناصر من تونس والمغرب والإمارات واسبانيا وسويرا وصلات موسيقية وغنائية فردية.
وقال رئيس جمعية « إبصار » لثقافة وترفيه ذوات وذوي الإعاقة محمد المنصوري، في تصريح لـ (وات)، إن هذه الدورة تضمّ 15 عرضا موسيقيا منها 7 عروض فردية وأخرى عروض جماعية يؤثثها ما يناهز 100 عنصر من ذوي الإعاقة من بلدان تونس وليبيا والجزائر والمغرب والسعودية والعراق والإمارات وسلطنة عمان وإيران واسبانيا وسويسرا.
وأعدّ المنظمون مجموعة من الورشات ذات العلاقة بالاشخاص من ذوي الإعاقة لاسيّما منهم حاملو الإعاقة البصرية، على غرار ندوة حول « تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بالخدمات البلدية » وندوة للتعريف بتعهّدات تونس تُجاه مبادئ الحوكمة المفتوحة.
وتسعى جمعية « إبصار » من خلال تنظيمها لهذا المهرجان، منذ سنة 2015، إلى إبراز قدرات وإبداعات الأشخاص ذوات وذوي الإعاقة، وذلك في مجالات الفنون دعما للمساواة و إثباتا للمهارات، وصولا للمشاركة الاجتماعية وتدعو إلى « إقامة مجتمع عادل يتمتع فيه الأشخاص ذوي الإعاقة بكامل الحقوق و يشاركون مشاركة فعالة في الحياة العامة »، وفق مؤسسها، محمد المنصوري.