اعتكاف رمضان: 12 دولة عربية في المساجد وواحدة بالمنازل

 

والاعتكاف من أبرز الطقوس الدينية للمسلمين في شهر رمضان لا سيما في العشر الأواخر، ويجلس فيه المعتكف عادة في المساجد، ويكثر فيه من الذكر والدعاء وعادة ما يقوم خلال اعتكافه بأداء صلاة التهجد، وهي صلاة ليلية.

 

في 22 مارس الماضي، أعلنت السعودية عودة الاعتكاف في الحرمين الشريفين (المسجدين الحرام والنبوي) في رمضان، عقب تخفيف إجراءات مواجهة كورونا بعد غياب عامين في 9 مارس 2020، و6 أفريل 2021.

 

كما أفادت وكالة الأنباء السعودية الأربعاء، بأن المسجد النبوي يستقبل الخميس “جموع المعتكفين في العشر الأواخر”، مشيرة أن عددهم يصل إلى 4 آلاف من الرجال والنساء.

 

كما وجه رئيس شؤون الحرمين الشريفين عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، في بيان الأربعاء، بتوفير كافة الوسائل لخدمة المعتكفين بالمسجد الحرام، دون ذكر عددهم.

 

وفي الأردن أعلن الناطق الإعلامي في وزارة الأوقاف حسام الحياري في حديث للأناضول، أن “وزارة الأوقاف رفعت هذا العام الحظر عن أداء الصلوات في المساجد، بالتزامن مع القرار الحكومي الأخير بتخفيف قيود إجراءات كورونا في العديد من القطاعات”.

 

ولفت بأن القرار “شمل السماح بالصلاة داخل المساجد بكامل طاقتها الاستيعابية، شريطة ارتداء الكمامة، بما فيها الاعتكاف بالمساجد، وإعادة كافة الأنشطة الدينية كما كانت عليه قبل عامين”.

 

وفي الكويت، قال وكيل وزارة الأوقاف المساعد لقطاع المساجد، بدر العتيبي، في تصريحات الخميس، لصحيفة “الأنباء” المحلية، أن الاعتكاف يعود للمساجد كما كان قبل الجائحة، مشيرا إلى أن عدد المعتكفات يبلغ تقريبا 30 معتكفا منتشرة في المحافظات الست للبلاد.

 

وفي العراق يبدأ الاعتكاف في المساجد في العشر الأواخر من شهر رمضان، إذ قررت لجنة الصحة الوطنية (حكومية) نهاية الشهر الماضي، تقليص إجراءات كورونا من خلال استئناف الصلوات، في المساجد والحسينيات خلال شهر رمضان، وفق مراسل الأناضول، فيما لم يصدر موقف رسمي بعد.

 

وفي فلسطين، قال أمير أبو العمرين مدير إدارة الوعظ بوزارة الأوقاف بقطاع غزة للأناضول إن “الوزارة قامت بتهيئة المساجد على مستوى القطاع لاستقبال المسلمين للاعتكاف وأعطت التعليمات للأئمة بذلك”.

 

وفي الضفة الغربية تفتح المساجد أمام المصلين دون أي إجراءات، منذ رمضان 2021، بعد عام من قيود كورونا، وعادة ما يترك أمر تنظيم الاعتكاف لكل بلدة وحي، فيما يشهد المسجد الأقصى عادة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.

 

كما تبدأ مساجد عديدة بالعاصمة الخرطوم ومدن سودانية الاعتكاف خلال العشر أيام الأواخر، وفق مراسل الأناضول، فيما لم يصدر إعلان رسمي حتى الآن.

 

وفي اليمن تقام طقوس الاعتكاف بمعظم المساجد خصوصا في المدن، وعادة لا يتم الإعلان عن الاعتكاف من قبل وزارة الأوقاف، بل يتم إقامتها بشكل تلقائي من قبل اليمنيين في المساجد كعبادة متوارثة منذ زمن طويل، وفق مراسل الأناضول.

 

وفي موريتانيا بدأ الآلاف الاعتكاف في المساجد خصوصا في العاصمة نواكشوط والمدن الرئيسية، فيما تشرف بعض الجمعيات على توزيع الإفطار على المعتكفين في المساجد، حسب مراسل الأناضول.

 

أما في لبنان فقال المفتش العام المساعد لدار الفتوى الشيخ حسن مرعب للأناضول، إنه لا يوجد اي إجراءات احترازية استثنائية هذا العام بشأن إحياء العشر الأواخر والاعتكاف في المساجد.

 

وأضاف أنه كما جرت العادة، فإن كل إمام مسجد مسؤول عن المسجد الذي هو فيه من الناحية التنظيمية.‎

 

وفي الصومال قال مراسل الأناضول، إن الاعتكاف بالمساجد هذا العام كالمعتاد مع أول أيام العشر الأواخر، مشيرا إلى أنه عادة لا يصدر قرار رسمي بشأنه ويتم الاعتكاف بشكل تلقائي.

 

وفي قطر، أعلنت وزارة الأوقاف في بيان الخميس، اعتماد 183 مسجدا للاعتكاف بمختلف أنحاء البلاد، وذلك لأول مرة منذ عامين بعد منع بسبب تدابير مواجهة كورونا.

 

وفي المغرب، سمحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، للمواطنين بأداء سنة الاعتكاف في المساجد، بالعشر الأواخر من رمضان، حيث خصصت مساجد لذلك بالمدن، ويشترط تقديم طلب مسبق لمن يريد أن يعتكف، بحسب مراسل الأناضول، وما نقله إعلام محلي الأربعاء. ‎

 

في 15 أفريل الجاري، قررت وزارة الأوقاف المصرية، عدم السماح بفتح المساجد لأداء الاعتكاف أو صلاة التهجد في ظل إجراءات وتدابير مواجهة كورونا، في إشارة لحثها على إتمامه في المنازل كما جرى في العامين الماضيين، وأكدت الوزارة الموقف ذاته الأربعاء.

 

في تونس، أعلنت وزارة الشؤون الدينية الثلاثاء، إقامة صلاة التهجد بالعشر الأواخر، وحتى الخميس لم تعلن الوزارة موقفا من أداء الاعتكاف.‎

 

واعتادت دول عربية على الإعلان عن إقامة الاعتكاف بالعشر الأواخر بالمساجد لكن لم يصدر عنها موقف رسمي حتى مساء الأربعاء.

 

ولم تعلن رسميا كل من ليبيا، وسوريا، و البحرين وسلطنة عمان، وجزر القمر وجيبوتي موقفا من الاعتكاف هذا العام.

 

وفي الجزائر، تعد إقامة الاعتكاف في المساجد خلال رمضان “محدودة جدا”، بحسب مراسل الأناضول، وتخضع مسبقا لترخيص من السلطات.

 

لكن الأغلب يقوم في العشر الأواخر من الشهر المعظم بإقامة صلاة التهجد‎، التي أكدت مصادر للأناضول إقامتها هذا العام، وهي صلاة ليلية، ويمكن لمصليها أن يدخل للمسجد بنية الاعتكاف، قبل أدائها.

 

وكذلك أعلنت الإمارات، في أواخر مارس “تخصيص وقت لا يتجاوز 45 دقيقة أثناء إقامة صلاة التهجد في العشر الآواخر من الشهر الفضيل”، وفق ما ذكرته الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، دون تطرق إلى الاعتكاف.