23
أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سراح القيادية الفلسطينية والنائبة خالدة نجار أول أمس الأحد، في أولى مراحل وقف إطلاق النار في غزة.
وجرار عضوة المجلس التشريعي الفلسطيني قبل حلّه عام 2018، اعتقلتها إسرائيل للمرة الأولى في عام 2015، وفق مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.
ودهمت قوات الاحتلال وقناصته بيتها في رام الله في 2 أبريل/ نيسان 2015، لتُنقّل بين معتقلات إسرائيل قبل إيداعها سجن هشارون للنساء ويصدر بحقها أمر اعتقال إداري لستة أشهر.
ثم حُكم بالسجن عليها ما أبقاها 15 شهرًا قبل إطلاق سراحها في يونيو/ حزيران من عام 2016.
وكانت إسرائيل قد اتهمت خالدة جرار بالعضوية في تنظيم محظور والتحريض على العنف والاعتصام مساندة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
“اعتقال أشبه بالموت اليومي”
وفي يوليو/ تموز من عام 2017، أعادت إسرائيل اعتقال خالدة جرار بعد مداهمة أخرى لبيتها واعتداء عليها وعلى زوجها وابنتها ومددت اعتقالها ثلاث مرات لتبقى في السجن 20 شهرًا قبل الإفراج عنها في 28 فبراير/ شباط 2019.
وبعد ثمانية أشهر من إطلاق سراحها الثاني، اعتقلتها إسرائيل في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وحكمت بسجنها 24 شهرًا بتهمة تولي منصب في الجبهة الشعبية المحظورة إسرائيليًا.
وفيما قضت عامين في سجون الاحتلال فقدت خلالهما ابنتها سهى في 11 يوليو 2021، تم الإفراج عنها في 26 سبتمبر/ أيلول 2021.
ومع اشتداد حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خالدة جرار للمرة الرابعة في 26 ديسمبر/ كانون الأول 2023 لتقضي نحو 13 شهرًا في سجن الدامون جنوب حيفا، في ظروف وصفتها بأنها “موت يومي”.
وقالت في أحد تصريحاتها: “أنا أموت يوميًا، فالزنزانة أشبه بعلبة صغيرة مغلقة لا يدخلها الهواء، فقط يوجد في الزنزانة مرحاض وأعلاه شباك صغير، تم إغلاقه لاحقًا. هناك فقط فتحة صغيرة أجلس بجانبها معظم الوقت لأتنفس”.
وأضافت: “أنا بعد نقلي بيوم واحد أختنق في زنزانتي، وأنتظر أن تمر الساعات لعلّي أجد جزيئات أوكسجين لأتنفس وأبقى على قيد الحياة”، وفق وكالة الأناضول.
ويُتوقع أن تفرج إسرائيل خلال 6 أسابيع عن نحو 2000 أسير فلسطيني، وفق وكالة رويترز، مقابل استعادتها 33 من المحتجزين في غزة.
(التلفزيون العربي)
