مروى الدريدي-
استؤنفت الجلسة العامة المخصصة للتصويت على قرار تمديد عمل هيئة الحقيقة والكرامة لمدة سنة أخرى، مع تواصل الجدال والنقاش الحادّ بين النواب.
واعتبر كل من النائب غازي الشواشي عن الكتلة الديمقراطية وأحمد الصديق عن الجبهة الشعبية أن الجلسة غير قانونية باعتبار أنه لم يقع تسجيل الحضور، وتمّ رفعها لمدة 10 دقائق بناء على طلب الصديق.
وقال غازي الشواشي، في مداخلته، إن رئيس المجلس محمد الناصر خرق النظام الداخلي واستأنف الجلسة العامة دون البتّ في النصاب كما أن رئيسة الهيئة سهام بن سدرين لم تلق كلمتها مثلما تم الاتفاق عليه، فضلا عن سوء التنظيم وانحيازه “الفاضح” لكتلة نداء تونس التي انتخبته لرئاسة المجلس، مطالبا إيّاه بالاعتذار وباحترام النظام الداخلي.
وقد أثار تدخل غازي الشواشي استياء وغضب رئيس المجلس محمد الناصر الذي ردّ على اتهاماته قائلا:” أنا أطبق النظام الداخلي وتم تأجيل جلسة يوم السبت بناء على طلب جميع الكتل لتتم مواصلتها اليوم، وعند رفع الجلسة تبقى مفتوحة ولا تتم عملية تسجيل الحضور عن استئنافها.
وقال محمد الناصر لغازي الشواشي “أنا أتشرف وأعتز بثقة زملائي الذين اختاروني لرئاسة المجلس”.
من جهته أقدم النائب عماد الدايمي، خلال مداخلته على رفع لافتة كتب عليها “سحب الثقة من محمد الناصر”، ليقوم بذلك رئيس المجلس بقطع الكلمة عليه قائلا:”لا أسمح لك ونحن هنا لسنا في محاكمة”.
يذكر أن محمد الناصر تعرض إلى وعكة صحية حيث تعرض إلى ارتفاع في ضغط الدم، عقب رفع الجلسة يوم السبت ما استدعى تدخل الطبيب لفحصه، بعد جلسة تميزت بالفوضى والتشنج بين النواب.
