أكد سفير تونس في ليبيا رضا البوكادي تقديم استقالته من منصبه الى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي والى وزارة الخارجية.
وفي تصريح له ورد في جريدة المغرب في عددها الصادر اليوم الجمعة 6 فيفري 2015، أرجع البوكادي سبب استقالته الى عدم قدرته على مواصلة العمل في نفس الظروف لاسيما وأنّ علاقته مع وزارة الخارجية باتت في الفترة الأخيرة متوترة على خلفية صمتها ازاء حالات الثلب والتشويه والتشكيك التي استهدفته في الفترات الأخيرة.
وحسب نص رسالة الاستقالة التي قدّمها البوكادي فانّ حالة العطالة القسرية وعمليات العرقلة والتعطيل المتعمد من جهات رسمية فرضت عليه الاستقالة الى جانب غلق السفارة والقنصليتين في طرابلس وبنغازي، اضافة الى التقصير في تأمين الحماية للبعثة الديبلوماسية واهمال الجالية التونسية في ليبيا، والقصور الفادح في معالجة حالات الاختطاف.
وتجدر الاشارة الى أنّ السفير قد عاد منذ فترة الى تونس وقد تمّ تغييبه عن اجتماعات خلية الأزمة التي تتبع وزارة الخارجية وحتى خلايا الأزمة وذلك بأمر من رئيس الحكومة ووزير الخارجية، وقد رغبت عديد الأطراف في اقالته على خلفية قربه من بعض أوساط الاسلام السياسي في تونس وليبيا، مع العلم أنّ البوكادي قد بلغ سن التقاعد في جانفي المنقضي، والجدير بالذكر أنّ النيابة العمومية في المحكمة الابتدائية بتونس أذنت بفتح بحث أولي للتحقيق مع رضا البوكادي على خلفية معلومات تفيد بأنّ السفير تدخل للافراج عن ليبي ألقي القبض عليه السنة الماضية في تونس وبحوزته صندوق يحتوي على رصاص عيار 9 مم، نفس العيار الذي اغتيل به الشهيدان شكري بلعيد ومحمد البراهمي.