احتفاء بتجربة شفيق الطارقي ضمن برمجة “روائي الشهر “

 حقائق أون لاين-

ضمن برمجة "روائي الشهر "خصصت ادارة "بيت الرواية "بمدينة الثقافة اللقاء الاول للاحتفاء بتجربة الكاتب والشاعر شفيق الطارقي من خلال قراءات نقدية في روايتيه "لافازا" و "بربارا" الصادرتين عن دار مسكلياني للنشر وبحضور عدد من النقاد والكتاب واصدقاء الروائي المحتفى به.

وأوضح الناقد الصحفي ناجح مبارك في قراءة اولية لرواية شفيق الطارقي "لافازا"انها رواية تنهل من معيش الكاتب وتجاربه وتؤصل علاقته بالمكان من مسقط راسه بحامة الجريد مرورا بالعاصمة وكلية الاداب بمنوبة حيث درس.

ويروي شفيق الطارقي ضمن كتابة السيرة الذاتية وفي عمله البكر تقاطعات حياته المليئة بالاحداث والمواقف، وفق المباركي الذي أشار إلى أنه استبطن  في رواية "لافازا" موقفه من الشعر والشعراء وهو الذي اصدر بين سنتي 2005و2007 ديوانين الاول يحمل عنوان " صباح على مرمر الصمت " والثاني بعنوان "الحقيقة ".

ليضيف ناجح مبارك ان الكتابة عن الشعر وتعريف السرد والسيرة الذاتية عند الروائي لا تخلو من طرافة ومتعة تدفع الى الاطلاع على عالم سائر ابداعاته الادبية التي لم تقف عند رواية "لافازا" بل اردفها برواية ثانية هي "بربارا"في انتظار نشر رواية ثالثة بعنوان "برشلونة".

وعن رواية "بربارا "اكد مدير بيت الرواية لسعد بن حسين ان استلهام شفيق الطارقي من المتون القديمة واضح في الرواية الثانية بين نصوص "الهوامل والشوامل " و"شهرزاد " و"الامتاع والمؤانسة " حيث يحكم الراوي تقنيات السرد والحكي دون ان يشعر القارى بالملل في رواية تمتد على اربعين ليلة من ادب التراسل مع "بربارا" التي امراة  وهمية كتعلة للسرد .

وكان مدير بيت الرواية المنفتح على مقترحات الكتاب في بيت الرواية وخارجها قد دعاهم الى تقديم اسماء لكتاب يمكن قراءة مدوناتهم والاحتفاء بهم في الاشهر المقبلة مثل الاحتفاء الاول وضمن فاتحة "روائي الشهر "بالروائي شفيق الطارقي ،مع افراد كل رواية من روايات المحتفى بهم بنص نقدي ينشر ضمن كراسات بين الرواية لاحقا .

وطرح الجمهور الحاضر على النقاد والروائي شفيق الطارقي عدة اسئلة حول كيفية تحوله من كتابة الشعر الى الرواية وتقنيات السرد عنده وقدرته على المراوحة بين الواقع والمتخيل.

وكان الكاتب شفيق الطارقي طريفا في اجابته وحديثه عن علاقته بالكتابة الشعرية والروائية حيث كانت عودته الى مسقط راسه بالجريد والاقامة بها للتدريس حافزا على القراءة والكتابة، وذلك قبل العودة الى العاصمة بعد الثورة والاهتمام بالكتابة والنقد والبحث الجامعي الاكاديمي حيث اشتغل على" صورة المتنبي في شعر الحداثة " تحت  الاستاذ الجامعي فتحي النصري.

والكتابة عند شفيق الطارقي تتضمن ملامح من شخصية الكاتب كما جاء ذلك في رواية "لافازا" ولكنها لا تقف عندها ليراوح في  الكتابة بين الذات المرجعية والذات التخييلية ليعبر عن مواقفه من الحياة والسياسة والجمال ونصوصه مركبة كقطع من لعب الاطفال على حد قوله وهو الذي وعد بروايات اخرى في الطريق ومنها رواية جاهزة للنشر بعنوان "برشلونة".

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.