ومن الاجراءات الأخرى، ذكرت العسكري، تهيئة الفضاءات وتسييجها وتسقيفها لوقاية المسافرين من العوامل الجويّة، فضلا عن العمل على القضاء على ظاهرة الدخلاء والمتطفلين بالموانىء، وتعزيز الموارد البشرية، خاصّة، المكلّفة بالتوجيه ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
من جهته، قال رئيس مكتب التونسيين بالخارج بالديوانة التونسية، العميد فيصل العميري، “نقوم سنويا بتقييم الموسم قبل اتخاذ اجراءات جديدة بهدف تمكين التونسيين بالخارج من المزيد من التسهيلات سواء على مستوى الاجراءات أو على مستوى الدخول والخروج.
واعتبر أنّ التطبيقة الأهم، التّي تمّ اعتمادها هذه السنة، هي تطبيقة “رخصتي”، التّي تعد خدمة رقمية حديثة تمكن المواطنين من تقديم طلبات الحصول على رخصة الجولان عن بعد دون الحاجة للتنقل او الوقوف في طوابير طويلة. واستعرض العميري بعض التطبيقات الاخرى التي بامكان المسافر التمتع بخدماتها على غرار تطبيقة “امتعتي” وتطبيقة “الاداءات والمعاليم ” و”وضعيتي”، التّي تخص السيارات السابقة، التي استوردها المواطن التونسي المقيم بالخارج وتمكنه من تسوية وضعية سيارته، اضافة الى تطبيقة “التصريح بالعملة”، والتي هي في مراحلها الاخيرة وستكون جاهزة اواخر جوان 2025، فضلا عن تطبيقتي “Smart travel” و”Smart gate”.
من جهته أشار المدير المركزي لنقل المسافرين بالشركة التونسية للملاحة، عمر المسعودي، الى انطلاق العمل،خلال هذا الموسم، في استخراج او تجديد جواز السفر على متن الباخرة وفي وقت قياسي. وقال المسعودي ان الشركة تحرص، كل سنة، بمشاركة كل الأطراف المتدخلىة، من وزارات ومؤسسات وشركات وادارات معنية، على توفير الظروف الملائمة لعودة ناجحة وآمنة للمواطنين القاطنين خارج تونس.
وبخصوص التشكيات المتكررة من غلاء التسعيرة على متن سفن الشركة، أوضح أن هذه الأخيرة لم تلجأ، منذ خمس سنوات، إلى الترفيع في “التسعيرة دون أداءات”. وأوضح أن التسعيرة مع الاداءات تخضع للاجراءات الدولية على غرار الضريبة على الكربون وهو ما يثقل كاهل ميزانية الشركة ويحرمها من الانتفاع بجزء كبير من المداخيل يتجاوز الاربعين بالمائة. بدورها أوضحت رئيسة قسم بديوان التونسيين بالخارج، فاطمة القرافي، ان الديوان وفي اطار سعيه لتقريب الخدمات للجالية التونسية بالخارج، أحدث المنصّة الرقمية “جاليتنا”، التّي تقدم خدمات إدارية جامعة وتهتم، خاصّة، بقبول ومعالجة التشكيات. وأكّدت دخول هذه التطبيقة حيز الإستغلال، قريبا.