يسري اللواتي-
تقترح جمعية القضاة على رئاسة الحكومة بعث جهاز "الشرطة القضائية" يكلف أعوانه بتأمين المحاكم والجلسات المهمة اضافة الى حماية القضاة وضمان تنفيذ الأحكام القضائية، وفق تأكيد رئيس جمعية القضاة أنس حمادي.
وقال حمادي في تصريح لــحقائق أون لاين اليوم الأربعاء 27 فيفري 2019، إنَّ هذا المقترح تقدمت به جمعية القضاة بعد تواتر ظاهرة الاعتداءات على القضاة وآخرها ما جد يوم أمس بالمحكمة العسكرية بتونس أين اعتدى الارهابي عادل الغندري على رئيس المحكمة.
ووصف في السياق ذاته ما حصل يوم أمس "بالواقعة الخطيرة"، مشددا على أنه كان من المفروض أن يتم خلال مثل هذه الجلسات توفير حماية اضافية خاصة بعد حضور 9 أفراد من اخطر المورطين في قضايا ارهابية في البلاد.
وأكد رئيس جمعية القضاة تنديد الجمعية بهذه الحادثة، مفيدا بأن ما حصل بالمحكمة العسكرية بالعاصمة يطرح بصفة عاجلة مسألة تأمين المحاكم والجلسات التي تنظر في قضايا مهمة على غرار الاغتيالات السياسية أو الهجومات الارهابية، وفق تعبيره.
ودعا حمادي الى ضرورة فتح تحقيق في الحادثة اضافة الى تعزيز الحماية الأمنية والعسكرية للقضاة وقاعات الجلسات.
وأمس الثلاثاء، أفادت وكالة الدولة العامة لإدارة القضاء العسكري، بأنه أثناء استنطاق المتهم عادل الغندري من قبل رئيس المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس، خلال جلسة انعقدت اليوم الثلاثاء، للنظر في القضية المتعلقة بالهجوم المسلح على الثكنة العسكرية ببن قردان، اندفع المتهم فجأة نحو منصة هيئة المحكمة واعتدى بواسطة المطرقة الخشبية (مطرقة القاضي) على رئيس المحكمة على مستوى الرأس.
وأضافت في بلاغ ، أن بقية المتهمين حاولوا بدورهم الهجوم على المنصة، إلا أن أعوان الشرطة العسكرية تمكنوا من السيطرة فورا على المعتدين واقتيادهم إلى غرف الإيقاف، مبينة أنه تم فتح بحث تحقيقي في الواقعة، ولم تفض الأبحاث التحقيقية الأولية إلى وجود أية آلة حادة بحوزة أي من المتهمين، (خلافا لما تداولته بعض وسائل الإعلام حول محاولة الإرهابي المذكور الإعتداء بآلة حادة على رئيس المحكمة الإبتدائية العسكرية الدائمة بتونس).
