عبّر لـ"حقائق أون لاين" عدد من الصحافيين العاملين بالمكاتب الفرعية لإذاعة الكاف بكل من ولايات باجة،جندوبة وسليانة عن لامبالاة إدارة إذاعة الكاف بعدم خلاصهم وتحويل مرتباتهم الشهرية منذ شهر جويلية الماضي حيث لم يتقاضوا أجورهم لمدة طالت الـ6 أشهر على عكس زملائهم بالمكاتب الفرعية التابعة لإذاعتي قفصة وتطاوين واستغربوا من لامبالاة إدارة إذاعة الكاف التي برّرت عدم تسديدها لمستحقات هؤلاء الصحفيين بضياع عقودهم خلال إرسالها الى الادارة العامة بمؤسسة الاذاعة التونسية بالعاصمة مع سائق سيارة الاذاعة ليضطروا إلى إعادة إمضاء هذه العقود قبل موفى السنة الحالية.
يشار الى أن عدد هؤلاء الصحافيين 6 أفراد من الجنسين من خريجي معهد الصحافة وعلوم الاخبار وهم يعملون بمكاتب فرعية في ربط للبثّ مع إذاعة الكاف ضمن مشروع مشترك بين المنظمة العالمية للصحافيين بسويسرا والاذاعة التونسية تتكفّل بمقتضاه هذه المنظمة العالمية بتجهيز هذه المكاتب الفرعية ودعم برامج التكوين والتربصات الخاصة بالصحافيين و بخلاص العاملين بهذه المكاتب إذ فتح أول مكتب بجهة قفصة سنة 2011 حيث واكب إعلاميا سير انتخابات 23 أكتوبر آنذاك ثم تلاه فتح مكاتب أخرى بكل من سيدي بوزيد، القصرين، توزر، قابس ومدنين لتتوّج تجربة هذه الشراكة الاعلامية بفتح مكاتب تشرف عليها اذاعة الكاف وذلك بكل من مدن جندوبة،باجة وسليانة حيث تم تشغيل 2 صحافيين بكل مكتب منذ جويلية من السنة الجارية بعد أن أجروا تربّصا بأستوديوهات إذاعة الكاف.
وقد عبّر لنا عدد من المتحدّث إليهم حول هذا الاشكال أن لامبالاة إدارة إذاعة الكاف بوضعيتهم المهنية والاجتماعية تعدّ شكلا آخر من أشكال تهميش الاعلاميين وخاصة من خرّيجي معهد الصحافة ينضاف الى التهميش الذي تعيشه بعض القنوات الاذاعية بتعيينات سياسية للمشرفين عليها من غير المختصين وأكّدوا أنهم يتحوّلون يوميا من مقرات اقاماتهم بطبرقة،عين دراهم ومجاز الباب الى مقر عملهم بما من شأنه أن يثقل عليهم مصاريفهم اليومية دون الحصول على مرتباتهم الشهرية خصوصا وأن عددا منهم يتكفّل بالقوت اليومي لعائلاتهم،كما شكّكوا في أن متابعي هذا البرنامج المشترك قد تصرّفوا في تمويلات هذا المشروع في غير ما خصصت له باعتبار توفير المنظمة المتبية لكل متطلبات إنجاحه بما فيها خلاص أجور الصحافيين العاملين في هذه المكاتب الفرعية.
