آمال بن ناصر-
سبحان من تفرّد بالعزّة والدوام وكتب على مخلوقاته الموت والفناء، بقلوب خاشعة وأنفس حزينة وأعين دامعة، نقول لك وداعا يا أب التونسيين ويا رئيس الجمهورية الغيّور على بلاده وعلمها.
نهق البعض (وأعي ما أقول لأنه لا ينهق إلاّ الحمير الذين لم يفهموا تمشيك في حماية البلاد والعباد أو لغرض في أنفسهم تظاهروا بعدم الفهم) ليشكّكوا في وطنيتك وحنكتك، لكن الحياة أنصفتك فانتخبك أبناؤك، ابناء الشعب ونصبوك أوّل رئيس بإرادتهم، ثم أنصفتك الموت فاختارت لك يوم الخميس 25 جويلية ليكون يوم وفاتك (وانت رئيس البلاد) ذكرى اعلان الجمهورية التونسية (الخميس 25 جويلية 1957).
فهل هناك أبلغ من هذه الصدفة ليعلم الكل أن حياتك ومماتك مقترنتان بوطنيّتك وحبك لهذا البلد العزيز الذي سيبق شوكة في حلق كلّ من تشدّق بالتشكيك، فمهما حاولوا نسيانك إلاّ أنهم سيصطدموا بذكراك كلّ 25 جويلية.
فنم قرير العين لأنك تركت من يحبك ويحب هذه البلاد ليواصل على دربك.. رحمك الله وأسكنك فراديس الجنان سيدي الرئيس حبيب الملايين.