أبحر مائة ألف مهاجر من سواحل شمال إفريقيا في محاولة للوصول إلى إيطاليا عبر وسط البحر الأبيض المتوسط في الأشهر الستة الأولى من عام 2023، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وبحسب آخر الإحصائيات الرسمية التي ذكرتها وكالة "نوفا"، فقد اعترضت سلطات تونس وليبيا وأعادت إلى الأراضي الأفريقية ما مجموعه 39589 شخصًا في الفترة من جانفي إلى جوان 2023، بالإضافة إلى 64.930 مهاجرًا وصلوا إلى إيطاليا عن طريق البحر وسجلتهم وزارة الداخلية الإيطالية في نفس الفترة المرجعية: وهو رقم نما بنسبة 134.97 في المائة على أساس سنوي، فضلا عن 1724 قتيلًا أو مفقودًا في معبر وسط البحر الأبيض المتوسط: أكثر من ضعف 777 ضحية سجلت في نفس الفترة من عام 2022 من قبل المنظمة الدولية للهجرة.
وفيما يتعلق بتونس وحدها، اعتقلت وحدات الحرس الوطني 31111 مهاجراً غير نظامي، من بينهم 29897 من مواطني جنوب الصحراء (و 1214 آخرين يُفترض أنهم تونسيون)، في 931 عملية في البحر نُفذت في الأشهر الستة الأولى من عام 2023.
وتم إحباط ما لا يقل عن 65 رحلة مغادرة غير نظامية إلى السواحل الإيطالية خلال أيام عيد الأضحى، من 27 إلى 29 جوان، لإجمالي 2068 شخصًا توقف.
وبحسب المتحدث باسم الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سليم المراكشي ، فإن عدد المهاجرين من جنوب الصحراء المتواجدين في منطقة صفاقس، التي أبحرت منها معظم المراكب الصغيرة إلى سواحل إيطاليا، يقدر عددها بـ "عشرات الآلاف".
لكن في ليبيا ، قدرت المنظمة الدولية للهجرة أنه في النصف الأول من عام 2023 ، تم اعتراض ما لا يقل عن 8496 مهاجرًا في البحر وإعادتهم إلى الأرض ، من بينهم 5644 رجلاً و 401 امرأة و 186 طفلًا و 2265 شخصًا لا تتوفر بيانات جنسهم.
بالإضافة إلى ذلك، لقي 780 شخصًا مصرعهم ولا يزال 944 في عداد المفقودين في محاولات الهجرة غير النظامية إلى السواحل الأوروبية عبر طريق وسط البحر الأبيض المتوسط (الذي يشمل كلاً من ليبيا وتونس).
وتم العثور على آخر أربعة ضحايا مؤكدين في 27 جوان في بنغازي ، و28 جوان في سرت، و29 جوان في المرج و 1 جويلية في رأس لانوف ، بينما بين 25 جوان و1 جويلية فقط، تم اعتراض 601 مهاجرًا وإعادتهم إلى ليبيا.
وفي عام 2021، تم اعتراض 32425 مهاجرا على طول نفس طريق وسط البحر الأبيض المتوسط وإعادتهم إلى ليبيا، في حين قتل 662 شخصا وفقد 891.
وبالنسبة لعام 2020، كان عدد القتلى أقل خطورة، حيث أعيد 24684 مهاجرا إلى الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، و529 قتيلا و848 في عداد المفقودين.
