حقائق أون لاين –
قدمت أورونج تونس بمقرها الاجتماعي صباح اليوم الجمعة 14 فيفري 2020، النتائج التي حققها برنامج "وي ديفارسيتي" (we diversity) الذي انطلق نهاية سنة 2018، بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، بهدف تنمية قدرات نساء أورونج تونس وتطوير مهاراتهن والعمل على النهوض بتمثيليتهن صلب المؤسسة.
وتم العمل على مشروع "we diversity" صلب أورونج تونس بعد حصولها على الشهادة الأوروبية الدولية للمساواة بين الجنسين GEEIS في نهاية سنة 2017، حيث تمت الموافقة عليه من طرف الوكالة الالمانية للتعاون الدولي من خلال برنامجها ECONO WIN خلال شهر ديسمبر 2018، وانطلقت giz في تقديم الدعمالمالي والمرافقة في شكل تبادل للخبرات اللازمة وتكريس أفضل الممارسات محليا ودوليا لمدة سنة.
وحقق هذا المشروع، وفق ما قدمه كل من رئيس قسم برامج المسؤولية الإجتماعية والأنشطة الخيرية باورنج تونس يوسف بالشاوش والمسؤولة عن التكوين بإدارة الموارد البشرية سندة بن قمرة، تركيز العديد من الآليات والبرامج الخاصة بالموارد البشرية والبرامج الموجهة لتطوير المسار الوظيفي، وإطلاق شبكة للتوجيه والاستشارة والارشاد، إضافة إلى تقديم تكوين مختص لمجموعة تضم 66 موظفة لمساعدتهن على تولي مناصب قيادية في الشركة، إلى جانب النجاح في إرساء حوار بين الاطراف المتداخلة والفاعلة في مجال المساواة المهنية لإثراء سياسة التنوع بين الجنسين، وكذلك تنظيم أيام موجهة للطالبات تحت عنوان "orange students’ day".
وتبين الاحصائيات التي تم تقديمها حول المشروع، حجم التطوير المهني للموظفات العاملات بأورونج تونس حيث أصبحن يمثلن اليوم 40% من إجمالي العاملين بالشركة، و47% صلب الإدارة التنفيذية و30% من القوى العاملة في الإدارة، كما تم تسجيل تطور في تواجد النساء في الوظائف التقنية والتي تبقى الأضعف على مستوى تمثيلية المرأة في أورونج تونس (بنسبة 23 % فقط في الوظائف المتعلقة بالشبكات و20% لأنظمة المعلومات).
وفي هذا الإطار، اعتبرت مديرة العلاقات الخارجية والمسؤولة عن برنامج الابتكار ودعم استراتيجيا المسؤولية الاجتماعية لـ"أورونج تونس" أسماء النيفر، في تصريح لحقائق أون لاين، أن الشركة تطمح لتحقيق المساواة بين الجنسين على مستوى العدد وحتى أن يتفوق عدد نساء أورونج تونس على عدد رجالها خلال سنة 2021، لقدرتهن على القيادة والريادة، الأمر الذي يتطلب اكتسابهن الثقة أكثر في أنفسهن وهو ما يحتاج العمل على الإحاطة بهن من هذه الناحية وكذلك تأطيرهن لتطوير عملهن وافتكاك مكانهن في مجال يبدو لهن أكثر استقطابا للرجل وهي فكرة خاطئة، وفق تقديرها.
وقالت النيفر إن المراة سواء في أورونج تونس أو في أي موقع آخر مطالبة بالإيمان بقدرتها على التواجد في مواقع القرار وأنها لا تقل قيمة أو كفاءة عن الرجل، حسب تعبيرها.
الناشطة السياسية والحقوقية بشرى بالحاج حميدة كانت هي الأخرى من بين الحاضرين، بصفتها فاعلة في مجال التنوع بين الجنسين وتحقيق المساواة بين المرأة والرجل، واعتبرت أن المراة وفق احصائيات رسمية مازالت لم تفتك مكانتها الطبيعية سواء في القطاعين العام والخاص أو مواقع القرار، مشيرة إلى أنها تؤمن بأن كل تجربة ناجحة في مجال تحقيق المساواة بين المراة والرجل في مؤسسة ما تستطيع أن تكون ناجحة في بقية المؤسسات وهو ما اكدت عليه خلال استشارتها بخصوص مشروع الحال "we diversity" بالشراكة بين اورونج تونس والوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
كما اعتبرت أن خلاصة المشكلة في تونس ضعف نسبة تواجد المرأة في مواقع القرار في القطاع الخاص بصفة خاصة، واصفة هذه النسبة بالمخجلة بعد 60 سنة من الاستقلال وبعث مجلة الاحوال الشخصية بسبب تأخر العقليات وخدمة مصالح معينة ونقص الآليات القانونية التي تفرض وحدها مكانة المرأة في تونس.
من جهتها، ثمنت مسؤولة مكتب إدماج المرأة اقتصاديا في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا لوكالة التعاون الدولي الالماني ألفة العرفاوي، إيمان أورونج تونس بمبدإ المساواة والتنوع بين الجنسين في العمل، معتبرة أن النتائج التي حققها المشروع خلال سنة هي مجرد بداية لمشاريع أخرى في المجال ستواصل أورونج تونس في العمل على تحقيقها.
واكدت المسؤولة في وكالة التعاون الدولي الالماني، أهمية القطاع الخاص في إدماج المرأة اقتصاديا والاستثمار في الكفاءة العالية للنساء التونسيات وإبرازه أكثر فأكثر على أرض الواقع، حسب تقديرها.