أهالي سيدي بوزيد كانوا ينوون استقبال الرؤساء الثلاثة بالحمير؟!

ألغى الرؤساء الثلاثة أمس الثلاثاء زيارتهم إلى ولاية سيدي بوزيد التي كان من المنتظر ان تتم في اطار احياء الذكرى الثالثة لاندلاع شرارة الثورة.

وذكرت الجهات الرسمية انّ أسباب الالغاء تعزى إلى طبيعة الظروف الامنية الصعبة التي تمرّ بها البلاد بصفة عامة وعلى وجه الخصوص جهة سيدي بوزيد التي شهدت مؤخرا عملية ارهابية جبانة راح ضحيتها 7 أعوان من الحرس الوطني على يد مجموعة ارهابية في سيدي علي بن عون.

بلا شكّ ان صعوبة تأمين مهرجان خطابي بمدينة سيدي بوزيد وسط حضور لاقطاب الحكم في تونس لم يكن بالامر السهل و الهيّن ، خاصة اذا ما نظرنا إلى حالة الاحتقان الاجتماعي و الحنق الشعبي للاهالي ازاء سياسات الترويكا التي يرى مراقبون انّها لم تقدم اليهم سوى الوعود الواهية و الشعارات الجوفاء.فلا وجود لمؤشرات أو بوادر تحسن في الوضع التنموي.أمّا اذا ما تحدثنا عن ملف  البطالة فحدث ولا حرج و الارقام وحدها كفيلة بكشف الحقائق المفزعة.

اذن كلّ الظروف اجتمعت لتمنع الرؤساء الثلاثة من الالتحام بشعب سيدي بوزيد في مشهد كرنفالي يبدو أنّه كان سيصطبغ بشيء من الطرافة حيث كشفت صحيفة "الشروق" الصادرة بتاريخ اليوم الاربعاء 18 ديسمبر أنّ عددا من الاهالي كانوا ينوون استقبال معالي الرؤساء باطلاق مسيرة سلمية يشارك فيها حوالي 300 حمار في حركة احتجاجية تغني عن أي تعليق. 

فعلا هو مشهد طريف، تخيّله فقط يطلق العنان للضحك و الاستهزاء لما آلت اليه طبيعة العلاقة بين عموم الشعب الكادح وممثلي مؤسسات الدولة و"النخبة السياسية" بصفة عامة!

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.