أمام القطب المالي : تفاصيل جلسة  محاكمة موظفين بالتونيسار والديوانة

وداد عابد_

نظرت  صباح اليوم  الخميس 18ماي 2023هيئة الدائرة  الجنائية المختصة في النظر في قضايا الفساد المالي بالقطب القضائي المالي بالعاصمة، فيما عرف بقضية "توريد البوتوكس الفاسد وتهريبه" بمساعدة اعوان ديوانة شملت الأبحاث فيها 6متهمين من بينهم  طبيبة تجميل  واعوان ديوانة وموظفين بالتونيسار .

وباستنطاق المهتم الأول  أفاد انه بطلب من زميله تولى مرافقته الى تركيا وذلك لجلب بعض مواد التجميل،موضحا انه كان يعلم أن زوجة زميله تتاجر في مواد التجميل، مضيفا وانه عند مروره بمصالح الديوانة للتصريح اكد للعون انه يحمل مواد تجميل دون أن يحاول اخفائها.

أما بخصوص خلاص معلوم الرحلة فقد سددها مرافقه المتهم معه في القضية .

وبسؤاله حول علاقته بطبيبة التجميل المتهمة في قضية الحال  نفى اي معرفة له بها ،كما نفى ان يكون سلم أي بضاعة لزوجها.

وباستنطاق زوج  الفتاة التى تعمل لدى طبية التجميل وهو موظف بشركة الخطوط التونسية ،افاد ان والدة  زوجها كانت  مصابة بمرض السرطان ولم يتمكن من الحصول على دواء لها وقد علم انه موجود في تركيا، وصادف ان طلبت منه طبيبة التجميل مؤجرة زوجته مساعدتها في جلب مواد التجميل من تركيا  وتعهدها لخلاص الرحلة له ولمن يرافقه فاتصل بصديقه فسافر معه موضحا انه برجوعه الى تونس حيث كان يحمل معه دواء السرطان،وكان يضع عليه كمية من الثلج وبسبب تأخر  الطائرة فقد اتصل بعون ديوانة كانت تربطه به علاقة صداقة ، ليساعده على إحضار كمية من الثلج،مبينا انه كان يحمل معه مواد التجميل التى كانت في نفس الحقيقة التى يحمل فيها دواء السرطان وقد سلمها لزميله ليوصلها بسرعة على متن سيارته الى منزل والدته المريضة حتى لا يفسد دواء السرطان .

وبين المتهم انه كان يحمل حقيبة ثانية بها مواد تجميل وقدمها لمصالح الديوانة وانه بمجرد أتمام الإجراءات الديوانة
 اتصل به زميله وأعلمه انه تم القبض عليه وطلب منه أن يعود ويجلب معه جميع مواد التجميل .

وقد اعلمه اعوان الديوانة ان البضاعة بها كميات من  البوتوكس وهي تخضع لترخيص وطلبوا منه اعادة الكمية التى نقلها إلى منزله فاستجاب لهم.

باستنطاق عون الديوانة اكد انه تلقى طلبا من زميله وذلك قصد مساعدته في العودة الى منزله خلال رجوعه من تركيا وحلوله بالمطار فتحول وفق  الموعد المتفق عليه بمطار تونس قرطاج وظل في السيارة بمربض المطار ،وفي الاثناء وردت مكالمة هاتفية من زميل آخر وحل على متن سيارة ادارية تابعة الخطوط الجوية التونسية وتوجها على متنها الى مدرج الطائرة التى حل على متنها زميله المتهم   وقد مكنه من حقيبة يدوية وطلب منه ان يوصلها بسرعة الى منزله نافيا خروجه من الباب الشمالي للمطار تجنبا لتفتيش محتويات الحقيبة ونفى المتهم حصوله على أي مبلغ مالي كما نفى معرفته بطبيبة التجميل والمتهمة الثانية في ملف قضية الحال  موضحا انه بعد مغادرته المطار اتصل بزوجة زميله ليسلمها الحقيبة التى كانت تحتوي على البضاعة دون حصوله على أي مقابل لذلك.

باستنطاق الفتاة التى تعمل لدى طبيبة التجميل،اكدت انه في تلك الفترة كانت والدتها تعاني من مرض السرطان وفي حاجة الدواء الذي لم تعثر عليه ألا في تركيا وان مؤجرتها طبيبة التجميل قد سبق لها ان طلبت منها مساعدتها في إحضار كمية من مادة البوتوكس لاستعماله في التجمبل من تركيا عندها طلبت من زوجها البحث عن مرافق له للسفر الى تركيا لجلب مادة البوتوكس الى مؤجرتها خاصة وانها كانت لا تستطيع السفر معه لكون والدتها مريضة بالسرطان،نافية ان تكون صفة زوجها باعتباره يعمل بالخطوط التونسية والمتهم الثاني في القضية لغاية أستعملت لتسهيل مرور كمية البوتوكس دون الخضوع للتفتيش وان مرد اختيار زوجها وزميله للسفر الى تركيا  هو جلب دواء السرطان لوالدتها لا غير.

واكدت المتهمة أن مؤجرتها اتصلت في البداية بأحد المتهمين دون الاتصال بزوجها والتى عرضت عليه جلب دواء السرطان لاغير موضحة ان مؤجرتها  عرضت عليها 5الاف  دينار مصاريف رحلة جلب الدواء ثم سلمتها المبلغ المذكور فسلمته الى زوجها مقابل السفر الى تركيا وجلب الدواء.

وبزيادة التحرير عليها اكدت انه بتاريخ عودة زوجها للمطار تلقت اتصال من زميله قصد تسليمها  دواء والدتها،وقد تولى تسليمها الحقيقة ففتحتها بمنزلها وعثرت على البوتوكس وبعد فترة وجيزة تلقت اتصالا من اعوان الديوانة الذين طلبوا منها ضرورة اعادة البضاعة المذكورة فأعادتها نافية علمها المسبق بوجود اتفاق على تسلم مقابل مادي لأي طرف.

باستنطاق المتهم الخامس وهو عريف أول بالديوانة مكلف بالسكانير بمطار تونس قرطاج، نفى مطلقا ان يكون ساعد طبيبة التجميل على إخراج كميات البوتوكس من مركز الفرز،  موضحا ان طبيبة التجميل  كانت زوجة صديقه، وانه لا تربطه ببها اي علاقة وانه لم يتسلم أي اموال من زوجها مقابل تمرير مادة البوتوكس دون كشفها بواسطة سكانير .

بإستنطاق طبيبة التجميل التى كانت تملك ايضا شركة مختصة في المواد الطبية،افادت انها فعلا تولت تأسيس شركة مختصة في استيراد المنتوجات الطبية  ومواد التجميل وهي خاضعة لترخيص، وان مادة البوتوكس متوفرة في السوق التونسية و موجودة في الصيدليات ولا تسلم ألا بوصفة طبية وأساسا لطب العيون والأعصاب،وانها تعودت خلال اقامتها بدبي على إرسال كميات من البوتوكس دون أن يمثل لها اي اشكال وانها لم تكن تعلم ان توريد مادة البوتوكس  في تونس يخضع الى ترخيص موضحة انه خلال عملها بالخارج دأبت على استيراد البوتوكس دون الحصول على ترخيص. 

وبخصوص ملف القضية فقد أكدت انها مرت بظروف منعتها من السفر فعرضت عليها  الفتاة التى تعمل لديها  السفر  مكانها ونظرا لعدم تمكن الفتاة بدورها من السفر اخبرتها أن زميل زوجها هو من سيتكفل بذلك  ثم ربطت الصلة بينهما، وقد اتفقت معه على السفر الى تركيا وتسلمت 5الاف دينار للفتاة التى تعمل لديها لتسليمها لمن سيقوم بالرحلة .

وقد تم حجز القضية أثر الجلسة للتصريح بالحكم.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.